الإسلام و العالم

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

زكريا بطرس ووثيقة الراهب بحيرا والتحريف كعقيدة نصرانية

Posted by islamegy في أكتوبر 23, 2009

 

ماذا يقول الكتاب الذي يستشهد به زكريا بطرس عن وثيقة بحيرا؟

ولماذا اضطر زكريا بطرس لتصحيح بعض ما جاء بها؟

ومن هو “عبد الأحد شابو” الذي كتب رسالة ماجستير عنها؟

 

“وثيقة الراهب بحيرا” هو موضوع مجموعة من حلقات زكريا بطرس عرض فيها دراسة بعنوان “The Christian Bahira Legend” أو “أسطورة بحيرا النصرانية” تأليف ريتشارد جوتهيل “Richard Gottheil” وكذلك رسالة ماجستير من جامعة برمنجهام للباحث “عبد الأحد شابو” وإستخدمهما كدليل على أن الراهب بحيرا إستخدم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في نشر أفكاره وأنه – صلى الله عليه وسلم – كان يسأله في كل صغيرة وكبيرة وأن الراهب بحيرا هو الذي كتب القرآن الكريم!!!

وعندما عرض زكريا بطرس تلك الحلقات منذ عدة سنوات، طلبنا منه أن يحدد مكان تلك الوثيقة أو المخطوطة لمعرفة تاريخها وتحقيقها حيث أن كل ما عرضه زكريا بطرس عنها هو صفحات مكتوبة حديثاً وضعها على موقعه وعرض في حلقاته عناوين مواقع بحث على الانترنت لا يوجد بها أي معلومات عن تلك المخطوطة.

ومنذ عرض تلك الحلقات وطلبنا منه عرض معلومات عن تلك الوثيقة، لم يتطرق زكريا بطرس لها مرة أخرى وقام بسحب الصفحات التي وضعها على موقعه مما إعتبرناه إعترافاً ضمنياً منه بالكذب والتدليس. ولكن المفاجأة أن زكريا بطرس تجرأ وذكر تلك الوثيقة في حلقات جديدة معتقداً أن الموضوع قد نُسي. ورداً على ذلك وحتى لايتجرأ أحد على عرض هذا الإفتراء مرة أخرى، نفتح هذا الموضوع مرة أخرى لنثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الكذب والتحريف عقيدة نصرانية على مر التاريخ!!!

وخلال البحث عن أصل وثيقة الراهب بحيرا، تم الحصول على بحث “The Christian Bahira Legend” أو “أسطورة بحيرا النصرانية” لريتشارد جوتهيل “Richard Gottheil” وهو المرجع الأساسي لزكريا بطرس فيما يتعلق بتلك الوثيقة ووجدنا فيه عدة مفاجأت!! وإكتشفنا أن زكريا بطرس اضطر لتصحيح بعض ما جاء في الوثيقة لكي لا يثير بعض التساؤلات عن صحة ما جاء فيها. وإكتشفنا كذلك من هو الباحث “عبد الأحد شابو” الذي كتب رسالة ماجستير عنها وعرفنا سبب إخفاء زكريا بطرس لحقيقته!!

 

المزيد…

 

18 تعليق to “زكريا بطرس ووثيقة الراهب بحيرا والتحريف كعقيدة نصرانية”

  1. مصري said

    كنت أزور موقع شبكة الحقيقة الإسلامية و وجدت فيه مقالة تفند إدعاء زكريا بطرس وجود مخطوطة للراهب بحيرا يروي فيها أنه ملهم الرسول صلى الله عليه و سلم. و تذكرت لحظتها أني كنت قد كتبت عن نفس الموضوع في منتدى صوت الحق عندما تحدث عنها زكريا بطرس في نوفمبر الماضي و هو كما يلي:
    في احدي حلقات برنامج القمص زكريا بطرس تحدى القمص الازهر الشريف في الرد على مخطوطات للراهب بحيرا يدعي انها تثبت ان الراهب بحيرا هو ملهم القرآن للرسول صلى الله عليه و سلم. و ذكر ان هذه المخطوطة تتكون من ما يشبه مذكرات لبحيرا دون فيها كيف كان يجيب على اسئلة الرسول صلى الله عليه و سلم و ان فيها الاسباب الحقيقية لنزول القرآن.

    و ادعى كذلك ان المخطوطة محققة اثريا و تاريخيا و كان دليله كالعادة هو اظهار غلاف و اسم كتاب للمشاهدين بطريقة بهلوانية مضحكة كالحواة و كأنه اقام الحجة وامتلك ناصية العلم بمجرد شرائه لكتاب. و لقد قرأ من هذه المخطوطات على مدار حلقتين ما اراد ان يثبت به ان القرآن ليس من عند الله و ان مصدره الراهب بحيرا و طلب من الازهر الرد عليها وعلى كل اسئلته المثارة في هذا الموضوع.

    و للأسف تجاهل الازهر اسئلة القمص زكريا بطرس عن هذه المخطوطة النادرة و رأيت انه يجب الرد بالرغم من اني قليل العلم و لكني سأجتهد بقدر علمي المتواضع. والرد سيقتصر فقط على المخطوطة التي تحدث عنها القمص زكريا بطرس و لن يكون اعادة لما اثبته العلماء و المحققون عن مقابلة الرسول صلى الله عليه و سلم بالراهب بحيرا وهو صغير في رحلتة للشام مع عمه أبي طالب.

    لننظر اولا للمخطوطة التي ادعى القمص انها محققة تاريخيا (إضغط على الصورة لتكبيرها)

    بعد النظر ــ حتى بدون تدقيق ــ للمخطوطة يرى ضعيف النظر ما يلي:
    • المخطوطة المزعومة مكتوبة على ورق مسطر بانتظام و بقلم حبر جاف لم يكن قد اخترع حتى قبل مائة عام . و لا نجد من آثار الزمن الا اصفرار الورق الذي اختير بهذا اللون ليوحي بقدمه لمن لا يستخدم عقله في الحكم على ما يسمع و يرى.
    • في حلقة سابقة كان القمص زكريا بطرس يصرخ و يقول ان القرآن نزل بدون تنقيط و ان التنقيط تم بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي بعد فترة طويلة من جمع القرآن. و طبعا المخطوطة منقطة و قد نسي من كتبها ما ذكر من قبل عن عدم وجود تنقيط في ذلك الوقت. و كالعادة يجهل النصارى اللغة العربية و هناك اخطاء املائية في كل سطر. فمثلا في السطر الاول من الصفحة السادسة كتبت كلمة الملائكة بالعامية “الملايكة”.

    و السؤال الآن لماذا تجاهل الازهر الرد على القمص زكريا بطرس؟

    الاجابة بسيطة: ان اصغر طفل مسلم سيستنتج ما سبق بدون عناء و ان الازهر يرد على العلماء و الآراء العلمية و لا ينزل لمستوى انسان كاذب مدلس لم يكن ليعرف اسمه لولا ظهوره على شاشات التليفزيون. و لولا اني اردت فقط ان اوجه نظر النصارى لكذب من يسوقهم الى نار جهنم بكذبه و تدليسه لما كتبت اصلا. فكيف تقبل يا نصراني ان يسوقك كاذب الى الضلال و يستخف بعقلك و تصدقه بعد كل ما ثبت من تدليسه في مواضع مختلفة؟

    و اخيرا لي رجاء للقمص زكريا بطرس و هو ان يكون الخط اجمل في المخطوطة ــ المحققة ــ القادمة. و ان كنت اتوقع ان يقوم القمص بسحب المخطوطة المزعومة من موقعه بعد اكتشاف زيفها.
    و إمتلأت مواقع و منتديات النصارى بخبر المخطوطة لدرجة أن أحد المواقع هدد بعقد مؤتمر عالمي لنشر المخطوطة:

    و إعتبر موقع آخر أن الوثيقة تهز أركان الإسلام و أنها بداية العد التنازلي لنهايته:

  2. مصري said

    (((((((((((((((((((((((أين مخطوطة الراهب بحيرا يا زكريا بطرس؟))))))))))))))))))))

    و مرت الأيام و الشهور و نحن في إنتظار هذا المؤتمر العالمي الذي وعدونا به و لكن كعادتهم لم يوفوا بعهدهم. و كما توقعت من شهور، قام زكريا بطرس بسحب المخطوطة المزعومة من موقعه بعد أن أصبحث مثارا لسخرية كل من يراها. و لكني ما زلت محتفظا بنسخة كاملة منها أقوم بتصفحها كلما شعرت برغبة في الضحك. و كلما قرأتها أتذكر زلة لسان وقع فيها زكريا بطرس عندما كان يتكلم عنها فلنشاهدها سويا:
    و ما زلنا نتساءل عن الرجل الذي ألف و كتب المخطوطة و نطالب زكريا بطرس أن يعقد المؤتمر الصحفي الذي وعدونا به و نطالب اصدقائنا النصارى الذين على صلة به أن يذكروه بها. فنحن كمسلمين في شوق منذ شهور لمعرفة المزيد عن تلك المخطوطة.

    و لكن كيف ألف زكريا بطرس هذه الأكذوبة؟
    التاريخ يقول أن النصارى وجدوا أن الإسلام ينتشر بقوة في قرونه الأولى و لذلك أرادوا محاربته بشتى السبل. و كعادة النصارى عبر التاريخ، فإن الكذب هو الأسلوب المفضل عندهم للدفاع عن دينهم. و لذلك بدأوا في تأليف قصص تحاول إثبات أن الإسلام هرطقة نصرانية و بدأت هذه الأكاذيب في القرن التاسع و زادت حدتها في أثناء الحروب الصليبية لتشجيع الجنود الصليبيين على محاربة الإسلام بإعتباره هرطقة.
    و عندما فتح النصارى كتب التاريخ الإسلامي، لم يجدوا ذكر لأشخاص لهم علاقة بالنصرانية إلا ورقة بن نوفل و الراهب بحيرا. و إكتشفوا أن ورقة بن نوفل مات في بداية البعثة و أن الراهب بحيرا قابله الرسول صلى الله عليه و سلم مرة واحدة و هو في الثانية عشرة في الشام. و لذلك قاموا بتأليف قصص خرافية بدون أي سند تاريخي بعضها يناقض البعض الآخر. فمرة يدعون أن ورقة بن نوفل هو ملهم القرآن للرسول صلى الله عليه و سلم و لم يذكروا لنا كيف فعل ذلك و هو ميت أو كيف كتب الآيات قبل أن تحدث أسباب نزولها! و في قصة أخرى أن الراهب بحيرا أعطى القرآن للرسول صلى الله عليه و سلم عندما قابله في طفولته و لم يذكروا لنا أيضا كيف تنبأ بالآيات قبل أن تحدث أسباب نزولها! و قد حاول البعض إيجاد حل لهذه المعضلة بأن ادعوا أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يستشير الراهب بحيرا الذي كان يلهمه. و لم يفسروا لنا كيف كان الرسول صلى الله عليه و سلم و هو في مكة أو المدينة يستشير الراهب بحيرا و هو في الشام ( مع علمنا أن تغطية شبكة المحمول كانت ضعيفة في الجزيرة العربية و الإنترنت لم يكن متوفرا في صومعة الراهب بحيرا لبعدها عن أقرب شركة لخدمات الإنترنت و كان كبيرا في السن لا يستطيع الذهاب لمقهى إنترنت ).
    و هناك كتب لمستشرقين في عصرنا تروي الأساطير المختلفة التي ألفها النصارى حول الراهب بحيرا مثل كتاب “A Christian Bahira Legend” أو “خرافة بحيرا النصرانية” للمؤلف ريتشارد جوثيل Richard Gottheil و هو يروي بعض تلك الخرافات النصرانية عن بحيرا. و إلتقط زكريا بطرس هذا الكتاب و ترجم ما فيه مدعيا أنها السيرة الذاتية لبحيرا و ليس خرافات كما ذكر المؤلف الأصلي. و المدهش أن يستشهد زكريا بطرس بهذا الكتاب و الذي عنوانه يؤكد محتواه بأنها خرافات و ليست حقائق و لكن زكريا بطرس يعتمد على جهل النصارى و أنهم لا يبحثون وراءه فإستهزأ بهم و للأسف أطاعوه. و طبعا أضاف زكريا بطرس إضافات من مخيلته كعادته و زعم أن الراهب بحيرا إنتقل للعيش في مكة ( لكنه لم يذكر لنا كيف كان مختبئا عن الناس طوال 23 عاما للبعثة و الأهم هو عنوان خيمته حتى نتأكد ). و كانت النتيجة النهائية لتدليس و كذب زكريا بطرس هي المخطوطة التى رأيناها و التي لا يوجد مرجع واحد من الذين ذكرهم القمص يدعي أنها موجودة بل على العكس كلها تثبت أنها خرافات ألفها النصارى. و التحدي ما زال مفتوحا بأن يأتي أي نصراني بدليل واحد على هذه الوثيقة أو حتى يثبت أن المواقع التي ذكرها القمص تحوي ما ذكره من أكاذيب.
    بصراحة الموضوع لا يتعلق بزكريا بطرس الذي إنتهت صلاحيته عمليا بعد أن إكتشف الجميع ـ مسلمون و نصارى ـ أنه كاذب حاقد على الإسلام و أصبحت وظيفته الآن هي قمص تخصص نقد إذاعي و تليفزيوني لأنه تفرغ للتعليق على خبر من هنا أو هناك أو حلقة من برنامج في قناة فضائية لهالة سرحان أو سهير جودة أو عمرو أديب بعد أن أفلس و تم الرد على كل أكاذيبه. و لكن الموضوع يتعلق ببعض النصارى الذين رضوا أن يساقوا كالخراف من رجل كهذا و كأن هناك إتفاق مسبق بينهم على أن يكذب عليهم و هم يصدقوا كذبه. هذه النوعية من البشر إختاروا الكفر بإرادتهم و يستحقون عذاب جهنم لأنهم رأوا الحق و إتبعوا الباطل و سوف يندمون في يوم لن ينفع فيه الندم. و يصور القرآن الكريم حالهم يوم القيامة في سورة البقرة:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)

  3. مصري said

    ومن أقوى ما قيل في تفنيد مزاعم المنافقين حول هذه الآية ما قاله فضيلة الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – قال : (( إنهم يقولون إن الذي يخفيه النبي في نفسه ويخشى فيه الناس دون الناس هو ميله إلى زينب . أي أن الله – بزعمهم – يعتب عليه عدم التصريح بهذا الميل !! ونقول : هل الأصل الأخلاقي أن الرجل إذا أحب امرأة أن يشهر بها بين الناس ؟ وخاصة إذا كان ذا عاطفة منحرفة جعلته يحب امرأة رجل آخر ؟!!

    هل يلوم الله رجلا لأنه أحب امرأة آخر فكتم هذا الحب في نفسه ؟! وهل كان يرفع درجته لو أنه صاغ فيها قصائد غزل ؟!! هذا والله هو السفه ! وهذا السفه هو ما يريد بعض المغفلين أن يفسر به القرآن !!

    إن الله لا يعاتب أحداً على كتمان حب طائش .. والذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه تأذيه من هذا الزواج المفروض ، وتراخيه في تنفيذ أمر الله به ، وخوفه من كلام الناس عندما يجدون نظام التبني – كما ألفوه – قد انهار .

    وقد أفهم الله رسوله أن أمره سبحانه لا يجوز أن يعطله توهم شيء ما ، وأنه – إزاء التكليف الأعلى – لا مفر له من السمع والطاعة ، شأن من سبقه من المرسلين ، وأعقب الآية السابعة والثلاثين هذه بآيات أخرى تؤكد هذا المعنى :

    { ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا . الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا } (16)

    ويضيف الشيخ الغزالي : (( إنك حين تثبت قلب رجل تقول له : لا تخش إلا الله ، إنك لا تقول له ذلك وهو بصدد ارتكاب معصية .. إنما تقول له ذلك وهو يبدأ القيام بعمل فاضل كبير يخالف التقاليد الموروثة ، وظاهر في هذه الآيات كلها أن الله لا يجرئ نبيه على حب امرأة ، إنما يجرئه على إبطال عادة سيئة يتمسك الناس بها ، عادة التبني ، ويراد منه كذلك أن ينزل على حكمها ، لذلك يقول الله تعالى بعد ذلك مباشرة ، وهو يهدم نظام التبني : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيءٍ عليما } (17) و (18)

    أما السيدة صفية بنت حيى بن أخطب زعيم اليهود ، فقد وقعت في الأسر بعد فتح خيبر ، وكان أبوها وأخوها وزوجها قد قتلوا في المعركة .. ورفقا ورحمة بها خيرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين إطلاق سراحها وإلحاقها بقومها إن أرادت البقاء على يهوديتها ، وبين الزواج منه إن أسلمت ، فقالت له : (( يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني .. و خيرتني بين الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إلى من العتق ومن الرجوع إلى قومي .. فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجعل تحريرها من الأسر هو مهرها . (19)

    ومن الواضح أنه كان من الضروري ألا يتزوج ابنة ملك اليهود سوى من يفوق أباها منزلة ومكانة ، وهو سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .. وليس معقولا و لا مقبولا أن تترك هذه المسكينة بعد ما كانت فيه من عز ورفاهية ورفعة لمن قد يسئ معاملتها ، أو يضرب وجهها ..

    ويؤيد هذه الرؤية رواية دحية الكلبي – رضي الله عنه – فقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أعطني جارية من سبى يهود . فقال عليه السلام له : (( اذهب فخذ جارية )) ، فذهب دحية فأخذ صفية .. فرآها الصحابة فقالوا : (( يا رسول الله ، إنها سيدة بنى قريظة وبنى النضير ، ما تصلح إلا لك )) (20) .. فتزوجها صلى الله عليه وسلم لذلك السبب .

    ***

    وذات الأمر كان دافعا للنبي صلى الله عليه وسلم للزواج من السيدة جويرية بنت الحارث بن ضرار زعيم بنى المصطلق .. فقد حارب أبوها المسلمين ، ولحقت به هزيمة منكرة كادت تتسبب في فناء قبيلته أو إذلالهم أبد الدهر .. فقد سقط المئات من بنى المصطلق أسرى ، ومنهم السيدة جويرية بنت الحارث .. وجاءت إليه فقالت : (( يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه .. وقد أصابني من الأمر ما قد علمت [ تقصد الأسر والذل ] فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق ، فأعِنى في فكاكي [ تطلب معاونته صلى الله عليه وسلم في دفع المتفق عليه لتحريرها من الأسر ] فقال لها صلى الله عليه وسلم : أو خير من ذلك ؟ فسألته : ما هو ؟ فقال صلى الله عليه وسلم أؤدي عنك كتابك وأتزوجك ..فقالت : نعم يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم : (( قد فعلت ))

    .. وخرج الخبر إلى الصحابة فقالوا : أصهار رسول الله – يقصدون بنى المصطلق – في الأسر .. فجعل الناس يطلقون سراح من عندهم من أسرى بنى المصطلق ، حتى تحرروا جميعا .

    تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها – (( أعتق بتزويج جويرية من النبي أهل مائة بيت ، فلا أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها . (21) و (22) .. وقد أسلم قومها جميعا بعد ذلك وحسن إسلامهم .

    وهكذا كانت هذه الزيجة بركة وخيرا للإسلام والمسلمين من كل الوجوه ، ولم تكن للاستكثار من النساء كما يظن الجهلة ويشيع المنافقون و المستشرقون !!

    ولو كان الأمر حبا للنساء استكثاراً من الحسناوات لما نزل بعد ذلك أمر من الله له يحظر عليه الزواج بعد من ذكرنا ، ولظل الرسول صلى الله عليه وسلم حرا يتزوج من شاء ، ويطلق من لا يريد .. ومات صلى الله عليه وسلم عن تسع زوجات ( وكانت السيدتان خديجة وزينب بنت خزيمة قد توفيتا في حياته ) وكان لهن نعم الزوج والعشير .. وصدق فيه قول رب العزة : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } . (23)

  4. مصري said

    (((((((((((((((((((((((((((((تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ))))))))))))))))))))))العنوان
    ما هي الحكمة في تعدد زوجات النبي أكثر مما أباحه القرآن الشريف لسائر المؤمنين ، وهو التزوج بأربع فما دونها وتعين الواحدة عند خوف الخروج عن

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    فإن الله هو الذي أباح الزواج لنبيه بأكثر مما أباح لغيره ، كما أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قد راعى المصلحة في اختيار كل زوج من أزواجه-رضي الله عنهن- في التشريع والتأديب ، فجذب إليه كبار القبائل بمصاهرتهم ، وعلم أتباعه احترام النساء ، ولو ترك واحدة فقط لما كانت تغني في الأمة غناء التسع ، ولو كان عليه السلام أراد بتعدد الزوجات ما يريده الملوك والأمراء من التمتع بالحلال فقط ؛ لاختار حسان الأبكار .

    مشابه :

    إن الحكمة العامة في الزيادة على الواحدة في سن الكهولة ، القيام بأعباء الرسالة ، والاشتغال بسياسة البشر ، ومدافعة المعتدين دون سنِّ الشباب ، ومساعدة البالغين على السياسة الرشيدة .

    فأما السيدة خديجة وهي الزوجة الأولى ، فالحكمة في اختيارها وراء سُنة الفطرة معروفة وليست من موضوع السؤال .

    وقد عَقَدَ بعد وفاتها على سودة بنت زَمْعَة وكان توفي زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية ، والحكمة في اختيارها أنها كانت من المؤمنات الهاجرات لأهليهن خوفَ الفتنة ، ولو عادت إلى أهلها بعد وفاة زوجها – وكان ابن عمها – لعذبوها وفتنوها فكفلها عليه الصلاة والسلام وكافأها بهذه المنة العظمى .

    ثم بعد شهر عقد على عائشة بنت الصديق والحكمة في ذلك كالحكمة في التزوج بحفصة بنت عمر بعد وفاة زوجها خنيس بن حذافة ببدر وهي إكرام صاحبيه ووزيريه أبي بكر الصديق وعمر – رضي الله عنهما – وإقرار عينهما بهذا الشرف العظيم .

    وأما التزوج بزينب بنت جحش فالحكمة فيه تعلو كل حكمة وهي إبطال تلك البدع الجاهلية التي كانت لاحقة ببدعة التبني كتحريم التزوج بزوجة المتبنى بعده وغير ذلك .

    ويقرب من هذه الحكمة الحكمة في التزوج بجويرية وهي برة بنت الحارث سيد قومه بني المصطلق فقد كان المسلمون أسروا من قومها مئتي بيت بالنساء والذراري فأراد عليه الصلاة والسلام أن يعتق المسلمون هؤلاء الأسرى فتزوج بسيدتهم فقال الصحابة عليهم الرضوان أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم فأسلم بنو المصطلق لذلك أجمعون وصاروا عونًا للمسلمين بعد أن كانوا محاربين لهم وعونًا عليهم وكان لذلك أثر حسن في سائر العرب .

    وقَبْل ذلك تزوّج عليه السلام بزينب بنت خزيمة بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش بأُحُد وحكمته في ذلك أن هذه المرأة كانت مِن فُضليات النساء في الجاهلية حتى كانوا يدعونها أم المساكين لبرها بهم وعنايتها بشأنهم فكافأها عليه التحية والسلام على فضائلها بعد مصابها بزوجها بذلك فلم يدعها أرملة تقاسي الذلّ الذي كانت تُجير منه الناس وقد ماتت في حياته .

    وتزوج بعدها أم سلمة واسمها هند وكانت هي وزوجها – عبد الله أبو سلمة بن أسد ابن عمة الرسول برة بنت عبد المطلب وأخوه من الرَّضاعة – أول من هاجر إلى الحبشة وكانت تحب زوجها وتجله حتى إن أبا بكر وعمر خطباها بعد وفاته فلم تَقْبل , ولمَّا قال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك ويخلفك خيرًا ) . قالت : ومَنْ يَكُنْ خيرًا من أبي سلمة ؛ فمن هنا يعلم السائل وغيره مقدار مصاب هذه المرأة الفاضلة بزوجها ، وقد رأى عليه الصلاة السلام أنه لا عزاء لها عنه إلا به فخطبها فاعتذرت بأنها مُسِنّة وأُمّ أيتام فأحسن عليهالسلام الجواب – وما كان إلا محسنًا – وتزوج بها ، وظاهرٌ أنّ ذلك الزواج ليس لأجل التمتع المباح له وإنما كان لفضلها الذي يعرفه المتأمل بجودة رأيها يوم الحديبية ولتعزيتها كما تقدم .

    وأما زواجه بأمّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب فلعلّ حكمتُه لا تخفى على إنسان عرف سيرتها الشخصية وعرف عداوة قومها في الجاهلية والإسلام لبني هاشم ورغبة النبي صلى الله عليه وسلم في تأليف قلوبهم ،

    كانت رملة عند عبيد الله بن جحش ، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرة الثانية فتنصّر هناك وثبتت هي على الإسلام فانظر إلى إسلام امرأة يكافح أبوها بقومه النبيَّ ويتنصر زوجها وهي معه في هجرة معروف سببها ، أمن الحكمة أن تضيع هذه المؤمنة الموقنة بين فتنتين ؟ أم من الحكمة أن يكفلها من تصلح له وهو أصلح لها ؟ .

    كذلك تظهر الحكمة في زواج صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير وقد قتل أبوها مع بني قريظة وقتل زوجها يوم خيبر ، وكان أخذها دحية الكلبي من سيد خيبر فقال الصحابة : ( يا رسول الله إنها سيدة بني قريظة والنضير لا تصلح إلا لك ) ، فاستحسن رأيهم وأبى أن تذل هذه السيدة بأن تكون أسيرة عند من تراه دونها فاصطفاها وأعتقها وتزوّج بها ووصل سببه ببني إسرائيل وهو الذي كان يُنْزِلُ النَّاس منازلَهم .

    وآخر أزواجه ميمونة بنت الحارث الهلالية ( وكان اسمها برة فسماها ميمونة ) والذي زوجها منه هو عمّه العباس – رضي الله عنه – وكانت جعلت أمرها إليه بعد وفاة زوجها الثاني أبي رَهم بن عبد العزّى وهي خالة عبد الله ابن عباس وخالد بن الوليد فلا أدري هل كانت الحكمة في تزوجه بها تشعب قرابتها في بني هاشم وبني مخزوم أم غير ذلك .

    وجملة الحكمة في الجواب أنه صلى الله عليه وسلم راعى المصلحة في اختيار كل زوج من أزواجه – عليهن الرضوان – في التشريع والتأديب فجذب إليه كبار القبائل بمصاهرتهم وعلم أتباعه احترام النساء دون الرجال ، ولو ترك واحدة فقط لما كانت تغني في الأمة غناء التسع ، ولو كان عليه السلام أراد بتعدد الزوجات ما يريده الملوك والأمراء من التمتع بالحلال فقط ؛ لاختار حسان الأبكار على أولئك الثيبات المكتهلات كما قال لمن استشاره في التزوج بأرملة : ( هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك ) هذا ما ظهر لنا في حكمة التعدد ، وإن أسرار سيرته صلى الله عليه وسلم أعلى من أن تحيط بها كلها أفكار مثلنا .

    والله أعلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    يحاول الحاقدون على الإسلام من النصارى أن يثيروا الشبهات في معجزة الاسراء والمعراج ويشككون في وقوعها فكيف ندحض هذه الشبهة ونلقم أصحابها الحجارة في حلوقهم؟
    الجواب :
    الحمد لله ،
    نقول لهؤلاء النصارى الحاقدين ان الذي أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم هو الله . . لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( سبحان الذي أسرى بعبده)) . . ولم يقل لنا أن محمداً عليه الصلاة والسلام هو الذي قام بهذه المعجزة بذاتيته . . بل الله هو الذي أسرى به . . والله سبحانه وتعالى لا يخضع لقوانين الكون . . وليس كمثله شيىء . . وإذا نسبت الفعل وهو الاسراء إلى الفاعل وهو الله الذي ليس كمثله شيىء . . أصبح كل ما حدث يقيناً وصحيحاً لأنه تم بقدرة الله . . ولذلك حينما قال أهل مكة : أيستطيع محمد أن يذهب إلى بيت المقدس . . ويصعد إلى السماء ؟ . . نقول إن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يدع ذلك . . ولم يقل إنه قام بهذا من نفسه . . وإنما هو أسرى به . . ومن الذي أسرى به ؟ . .هو الله سبحانه وتعالى . . والله تعالى ليس كمثله شىء . . ومن هنا فإن كل قول لمحمد عليه السلام عن الاسراء هو قول مصدق تماماً . . لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( سبحان الذي أسرى بعبده )) فالمعجزة تمت بقدرة الله .
    ويبرهن العلامة رحمت الله الهندي على وقوع هذه المعجزة العظيمة لنبينا الكريم بالعقل والنقل :

    أما عقلاً : فلأن خالق العالم قادر على أن يسري بمحمد عليه الصلاة والسلام بهذه السرعة . . وغاية ما في الامر ان المعجزة تمت خلاف العادة ، والمعجزات كلها تكون كذلك .
    أما نقلاً : فلأن صعود الاجسام إلى السماء بقدرة الله ليس ممتنع عند أهل الكتاب :
    فهذا أخنوخ نقله الله حياً إلى السماء لئلا يرى الموت [ تكوين 5 : 24 ]
    وهذا إيليا يقول عنه كاتب سفر الملوك الثاني : ((وَعِنْدَمَا أَزْمَعَ الرَّبُّ أَنْ يَنْقُلَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، ذَهَبَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ مِنَ الْجِلْجَالِ. . . . . . 11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَجَاذَبَانِ أَطْرَافَ الْحَدِيثِ، فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ تَجُرُّهَا خُيُولٌ نَارِيَّةٌ، نَقَلَتْ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ)) [ ملوك الثاني 2 : 1 – 11 ]
    فهذه الأمور مسلمة عند المسيحيين فلا مجال لهم أن يعترضوا على معراج النبي صلى الله عليه وسلم .
    ونقل بعض الأحباء أن قسيساً في بلدة من بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع تشويشاً لجهال المسلمين : كيف تعتقدون في الاسراء المعراج وهو أمر مستبعد ؟ فأجابه مجوسي من مجوس الهند : إن الاسراء والمعراج ليس بأشد استبعاداً من كون العذراء تحمل من غير زوج ! فبهت القسيس .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    سؤال : يقول المسلمون إنّ القرآن هو كلام الله ، نزَّله على محمد. فهل يقول الله: إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين؟ وهل يطلب الله من نفسه، ولنفسه، أن يهتدي للصراط المستقيم؟ ولمن يوجّه الله هذا الدعاء؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    أولاً : من الواضح جداً أن السائل لا يعرف أساليب اللغة العربية، ولا طرائق البلغاء في الكلام، ولا منهجهم في البيان، ومن الواضح أيضاً أن السائل ليس له أدنى معرفة بمقاصد وتوجيهات القرآن الكريم الذي نزل بلغة العرب .

    ثانياً : أن القرآن كتاب تعليم وتوجيه فقد جاء ليعلم المسلمين ماذا يقولون في صلاتهم ، وبماذا يدعون ربهم فقد أنزل الله سورة (الفاتحة) لتكون دعاءاً وصلاة للمسلمين يتلونها في كل ركعة وفيها : {الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين} وهذا كلام الله عن نفسه سبحانه يصف نفسه بهذه الصفات الجليلة العظيمة ثم يعلم المسلمين أن يقولوا في صلاتهم ودعائهم هذا {إياك نعبد، وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين}.

    فهذه السورة تعليم وتوجيه من الرب سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ليصلوا ويدعوا بها في كل ركعة من ركعات صلاتهم.. وفي هذه السورة من البلاغة والإعجاز والمعاني ما لا تسعه هذه الرسالة الموجزة. ولو أن عالماً بالعربية تدبرها كفته إعجازاً وشهادةً أن هذا القرآن منزل من الله سبحانه وتعالى وليس من كلام بشر.

    والخلاصة من هذا السؤال أن صاحبه إنما أتى به من كونه لا يعلم العربية ولا أساليب البيان والفصاحة علماً بأن هناك لون من ألوان التعبير يسمى بـ (الإلتفاف) أي التحول من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، لمقاصد كثيرة كتخفيف العتاب، أو توجيه النظر إلى البعيد أو استحضار المشهد، أو التعظيم، أو التحقير ونحو ذلك من مقاصد البلغاء. فعلى السائل أن يرجع الي اساليب اللغة العربية وطرائق البلغاء في الكلام ، والله الموفق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لقد أرسل الله رسله جميعاً بالإسلام، فأمروا قومهم أن يوحدوا الله ولا يشركوا به شيئاً، وأن يكفروا بما عداه من المعبودات الباطلة، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {النحل:36}، فدين الأنبياء واحد، قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ {آل عمران:19}، ولكن الاختلاف بينهم في الشريعة والأحكام، قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا {المائدة:48}، وقال صلى الله

    عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد. رواه البخاري،

  5. مصري said

    (

    وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق النبي محمد وأتباعه لو جاءهم، ولما بعثه سبحانه جعل شريعته ناسخة لما قبلها من الشرائع وأوجب على العالمين اتباعه، هذا ولم يستقم أتباع موسى وعيسى عليهما السلام على أمر ربهم، فعمد الأحبار والرهبان إلى التوراة والإنجيل فحرفوهما بما يتوافق مع أهوائهم، قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ {المائدة:13}، وإلا فإن التوراة والإنجيل آمران بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعته، فمن كفر بمحمد فقد كفر بالتوراة والإنجيل، .
    ولقد حفظ الله القرآن عن التغيير والتبديل، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}، فلحفظ الله له لم يتبدل منه حرف على مرور القرون، مع شدة الحملة من الكفار على المسلمين، وغزو الصليبيين والتتار، ومحاولات الاستعمار الحديث والمستشرقين، إلا أن جميع كيدهم ذهب أدراج الرياح، وهذا من المعجزات. ولقد تحدى نبينا محمد البشر جميعاً بتلك المعجزة الباقية، وهي القرآن فعجزوا أن يأتوا بمثل سورة من سوره.
    ومن الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق….. –العقيدة الصافية، فالله وحده هو المتصرف في الكون، لا شريك له في الخلق والرزق، ولا يدبر معه الأمر أحد، ولا يستحق أحد من دونه أن يعبد، كما أنه موصوف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، بينما في النصرانية الرب عندهم يتزوج وينجب ( سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً )، فالإسلام يبطل عقيدة التثليث عند النصارى ويبطل ألوهية عيسى وأمه، قال تعالى: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ {المائدة:75}، فالإله لا يأكل ولا يشرب ولا يلد ولا يولد، بل هو الغني عما سواه، فكيف يكون عيسى وأمه إلهين؟.
    ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق: شرائعه الواقعية، فهو يبيح الزواج بالنساء، ويرغب فيه، ولا يأمر بالرهبنة والتبتل، لكنه يحرم الزنا، والإسلام يبيح المعاملات بين الناس ولكنه يحرم الربا، ويبيح جمع المال من حله ولكنه يوجب الزكاة للفقراء، ويبيح الطعام ويستثني الميتة ولحم الخنزير ونحوهما، وغير ذلك من الشرائع الواقعية التي تناسب حاجات البشر ولا تضيق عليهم؟
    ومن الأدلة كذلك على أن الإسلام هو دين الحق: موازنته بين متطلبات الروح وحاجات البدن، ومن الأدلة على أن دين الإسلام هو دين الحق عدم مصادمة عقائده وتشريعاته للفطرة والعقل، فما من خير يدل عليه العقل إلا والإسلام يحث عليه ويأمر به، وما من شر تأنفه الطباع وينفيه العقل إلا والإسلام ينهانا عنه،
    ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق –إعجاز القرآن– فهو مع احتوائه على أكثر من ستة آلاف آية، ومع طرقه لموضوعات متعددة، فإنك لا تجد في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا حكماً ينقض حكماً، قال تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {النساء:82}، ومن وجوه إعجاز القرآن: انطباق آياته على ما يكشفه العلم من نظريات علمية، قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {فصلت:53}، ومن أوضح ما أثبته القرآن من أن الجنين يخلق في أطوار، نطفة، ثم علقة، ثم مضغة،…. إلخ ولم يقرر ذلك العلم التجريبي الحديث إلا في عصرنا الحديث، مع أن القرآن قرره قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن.
    ومن أوجه إعجاز القرآن كذلك، إخباره بوقائع لا يعلمها إلا علام الغيوب، ومنها ما أخبر بوقوعه في المستقبل، كقوله تعالى: ألم* غُلِبَتِ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ {الروم}، وقوله: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ {الفتح:27}، وكذلك قص القرآن قصص أمم بائدة ليست لها آثار ولا معالم، وهذا دليل على أن هذا القرآن منزل من عند الله الذي لا تخفى عليه خافية في الحاضر والماضي والمستقبل، قال تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا {هود:49}، ومن وجوه إعجاز القرآن كذلك فصاحة ألفاظه وبلاغة عباراته وقوة تأثيره، فليس فيه ما ينبو عن السمع أو يتنافر مع ما قبله أو ما بعده، وحسبنا برهاناً على ذلك شهادة الخبراء من أعدائه، واعتراف أهل البيان والبلاغة من خصومه، فلقد بهتوا أمام قوة تأثيره في النفوس وسلطانه الروحي على القلوب، قال الوليد بن المغيرة وهو من ألد أعداء الرسول: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر. والحق ما شهدت به الأعداء.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لماذا تقدس الكعبة؟
    ?لماذ يقبل الحجر الأسود؟
    ?الصلاة لماذا شرعت؟ وما قيمتها في عصر العلم والتقدم؟
    تقدس الكعبة:
    – دعا إبراهيم عليه السلام ربه (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) فاستجاب له ربه وجعل من بيت إبراهيم محجة ومكان التقاء تهوي إليه أفئدة البشر في مشارق الأرض

    ومغاربها.
    – إن الله تعالى كرم العرب بأن جعل عاصمتهم قبلة يتوجه إليها الناس.
    – فيه رمز لتكريم إبراهيم ومحمدعليهما السلام (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلتولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطرالمسجد الحرام ..)
    – فيه رمز لتوحيد الفكر والقلب.
    -في اتجاه المسلمين اتجاهاً واحداً رمزاً لوحدة العقيدة والهدف.
    -الاتجاه إلى الكعبة إنما يتم بالجسد وحده أما القلب والروح فإلى الله اتجاههما وبه تعلقهما.
    -روحانية الاتجاه فالمسلم لا يتجه إلى الكعبة بذاتها بل يدرك بأنه يتجه بفكره وروحه إلى الله تعالى.
    -أن الجسد يطوف بالبيت الجامد واللسان والقلب يلهجان بقولهما (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك)
    الحجر الأسود:
    -اتخذ العرب آلهتهم من أشياء لا تحصى ومع ذلك لم يكن الحجر الأسود ضمن آلهتهم.
    -كان للحجر الأسود مكانة محترمة لأنه من بقايا بناء إبراهيم للكعبة.
    -اعتماد الإسلام على الحجر مع أن الإسلام لا يقر (وثنية) كانت في الجاهلية.
    -أن استلام الحجر الأسود يرجع إلى اعتبار رمزي لا إلى تقديس الحجر ذاته.
    -أعاد محمد الحجر إلى مكانه بيده الشريفة قبل بعثته وأنهى مشكلة حرجة كادت أن تقع بين قريش.
    -وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً أمام هذا الحجر وقال: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أنني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك).
    -ليس تقبيله واجباً على الناس ، ولا يشترط على الحاج أو المعتمر تقبيله.
    الصلاة لماذا شرعت؟ وما قيمتها في عصر العلم والتقدم؟
    ?تتحقق فيها أهداف عظيمة منها:
    1-وحدة الهدف وذلك باتجاه المصلين إلى قبلة واحدة ، وتلاوة واحدة ، وحركة واحدة ، قال فيليب حتي: (وإذا نظرت إلى العالم الإسلامي في ساعة الصلاة بعين طائر في الفضاء وقدّر لك أن تستوعب جميع أنحائه بقطع النظر عن خطوط الطول والعرض لرأيت دوائر عديدة من المتعبدين تدور حول مركز واحد وهو الكعبة وتنتشر في مساحة تزداد قدراً وحجماً).
    2-في الصلاة مساواة:حيث لا فرق بين غني وفقير ، صغير وكبير ، وفي هذا تحقق عملي للمساواة.
    3-تدارس لأحوال الحي:فيُتساءل عن من غاب وما سبب غيابه ، فإن كان مريضاً عادوه ، وإن كان محتاجاً ساعدوه.
    4-في الصلاة ثورة روحية لا يعرفها إلا من تذوق حلاوتها.
    ?الإنسان العصري أصبح جزءاً من آلة وتكالبت عليه الدنيا فأصبح أحوج ما يكون إلى الصلاة ليجد فيها راحته ، ويتمم فيها إنسانيته بعالميها المادي والروحي.
    ?المسلم الذي يتذوق طعم هذا اللقاء الذي يكون خمس مرات في اليوم الواحد يتمنى أن يطول.
    ?الصلاة اليوم عند الكثيرين طقوس وحركات جسدية فقدت فيها الصلة الروحية بين العبد وربه وليست الصلاة التي يريدها الإسلام.
    ?الصلاة التي يريدها الإسلام لقاء مع الله ووقوف في حضرته.
    ?الصلاة الحية ترقي الإنسان إلى مصاف الملائكة فتدعوه إلى ترك الصفات الذميمة وتنهاه عنها وتدعوه إلى كل صفة حميدة.
    ?قال مونتسكيو:(إن المرء لأشد ارتباطاً بالدين الحافل بكثير من الشعائر منه بأي دين آخر أقل منه احتفالاً بالشعائر ، وذلك لأن المرء شديد التعلق بالأمور التي تسيطر دائماً على تفكيره).
    ?كتب سعيد بن الحسن أحد يهود الإسكندرية الذي اعتنق الإسلام:(إذا كان الله قد تحدث مرتين إلى بني إسرائيل في كل العصور ، فإنه يتحدث إلى هذه الجماعة في كل وقت من أوقات الصلاة ، وأيقنت في نفسي أني خلقت لأكون مسلماً)
    يقول رينان:(ما دخلت مسجداً قط دون أن تهزني عاطفة حارة ، أو بعبارة أخرى دون أن يصيبني أسف على أنني لم أكن مسلماً)
    ? كانت الصلاة سبب انتشار الإسلام في كثير من بلدان العالم.فهل تجد في الكعبة أو الحجر الأسود أو الصلاة أية رواسب وثنية؟
    أم أنها تمام السعادة البشرية التي لا تتحقق إلا بها؟

  6. masry said

    ((((((((((كلام هام من الله لك يامسيحى قبل الموت
    فلا تصـم أذنك وتغلق عينيك ))))))))))
    بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(101)الانعام
    To Him is due the primal origin of the heavens and the earth: how can He have a son when He hath no consort? He created all things, and He hath full knowledge of all things.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(35)مريم
    It is not befitting to (the majesty of) Allah that He should beget a son. Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, “Be,” and it is.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ(91)المؤمنون
    No son did Allah beget, nor is there any god along with Him: (if there were many gods), behold, each god would have taken away what he had created, and some would have Lorded it over others! Glory to Allah! (He is free) from the (sort of) things they attribute to Him!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ(81) الزخرف
    Say: “If (Allah) Most Gracious had a son, I would be the first to worship.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6)وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(7)يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(8)وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(9)الجاثية
    Such are Signs of Allah, which We rehearse to thee in truth: then in what exposition will they believe after (rejecting) Allah and His Signs?
    Woe to each sinful dealer in Falsehoods:
    He hears the Signs of Allah rehearsed to him, yet is obstinate and lofty, as if he had not heard them: then announce to him a Penalty Grievous!
    And when he learns something of Our Signs, he takes them in jest: for such there will be a humiliating Penalty.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(23)الجاثية
    Then seest thou such a one as takes as his god his own vain desire? Allah has, knowing (him as such), left him astray, and sealed his hearing and his heart (and understanding), and put a cover on his sight: Who, then, will guide him after Allah (has withdrawn guidance)? Will ye not then receive admonition?
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنْ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(8)الاحقاف
    Or do they say, “He has forged it?” Say: “Had I forged it, then can ye obtain no single (blessing) for me from Allah. He knows best of that whereof ye talk (so glibly)! enough is He for a witness between me and you! and He is Oft-Forgiving, Most Merciful.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ(9)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(10)الاحقاف
    Say: “I am no bringer of new-fangled doctrine among the Messengers, nor do I know what will be done with me or with you. I follow but that which is revealed to me by inspiration: I am but a Warner open and clear.”
    Say: “See ye? If (this teaching) be from Allah, and ye reject it, and a witness from among the Children of Israel testifies to its similarity (with earlier scripture), and has believed while ye are arrogant, (how unjust ye are!) truly, Allah guides not a people unjust.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ(16)إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(17)الحج
    Thus have We sent down Clear Signs; and verily Allah doth guide whom He will!
    Those who believe (in the Qur-an), those who follow the Jewish (scriptures), and the Sabians, Christians, Magians, and Polytheists, Allah will judge between them on the Day of Judgment: for Allah is witness of all things.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ(89)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ(90)وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ(91)إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي(92)الانبياء
    And (remember) Zakariya, when he cried to his Lord: “O my Lord! leave me not without offspring, though Thou art the best of inheritors.”
    So We listened to him: and We granted him Yahya: We cured his wife’s (barrenness) for him. These (three) were ever quick in emulation in good works; they used to call on Us with love and reverence, and humble themselves before Us.
    And (remember) her who guarded her chastity: We breathed into her of Our Spirit, and We made her and her son a Sign for all peoples.
    Verily, this Brotherhood of yours is a single Brotherhood, and I am your Lord and Cherisher: therefore serve Me (and no other).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا(7)قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيًّا(8)قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُنْ شَيْئًا(9)قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا(10)فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا(11)مريم
    (His prayer was answered): “O Zakariya We give thee good news of a son: his name shall be Yahya: on none by that name have We conferred distinction before.”
    He said: “O my Lord! how shall I have a son, when my wife is barren and I have grown quite decrepit from old age?”
    He said: “So (it will be): thy Lord saith, ‘That is easy for Me: I did indeed create thee before, when thou hadst been nothing!'”
    (Zakariya) said: “O my Lord! give me a Sign.” “Thy Sign,” was the answer, “Shall be that thou shalt speak to no man for three nights, although thou art not dumb.”
    So Zakariya came out to his people from his chamber: he told them by signs to celebrate Allah’s praises in the morning and in the evening.
    يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا(12)وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا(13)وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا(14)وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا(15)وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا(16)فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17)قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا(18)مريم
    (To his son came the command): “O Yahya! take hold of the Book with might”: and We gave him Wisdom even as a youth.
    And pity (for all creatures) as from Us, and purity: he was devout,
    And kind to his parents, and he was not overbearing or rebellious.
    So Peace on him the day he was born, the day that he dies, and the day that he will be raised up to life (again)!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا(16)فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17)قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا(18)قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا(19)قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا(20)مريم
    قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا(21)فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا(22)فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا(23)فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا(24)وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25)
    فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا(26)فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا(27)يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا(28)فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا(29)قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30)
    وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31)وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا(32)وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا(33)ذَلِكَ عِسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ(34)مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(35)وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(36)ي
    Relate in the Book (the story of) Mary, when she withdrew from her family to a place in the East.
    She placed a screen (to screen herself) from them; then We sent to her Our angel, and he appeared before her as a man in all respects.
    She said: “I seek refuge from thee to (Allah) Most Gracious: (come not near) if thou dost fear Allah.”
    He said: “Nay, I am only a messenger from thy Lord, (to announce) to thee the gift of a holy son.”
    She said: “How shall I have a son, seeing that no man has touched me, and I am not unchaste?”
    He said: “So (it will be): thy Lord saith, ‘That is easy for Me: and (We wish) to appoint him as a Sign unto men and a Mercy from Us’: it is matter (so) decreed.”
    So she conceived him, and she retired with him to a remote place.
    And the pains of childbirth drove her to the trunk of a palm tree: she cried (in her anguish) “Ah! would that I had died before this! would that I had been a thing forgotten and out of sight!”
    But (a voice) cried to her from beneath the (palm-tree): “Grieve not! for thy Lord hath provided a rivulet beneath thee;
    “And shake towards thyself the trunk of the palm-tree; it will let fall fresh ripe dates upon thee.
    “So eat and drink and cool (thine) eye. And if thou dost see any man, say, ‘I have vowed a fast to (Allah) Most Gracious, and this day will I enter into no talk with any human being'”
    At length she brought the (babe) to her people, carrying him (in her arms). They said: “O Mary! truly an amazing thing hast thou brought!
    “O sister of Aaron! thy father was not a man of evil, nor thy mother a woman unchaste!”
    But she pointed to the babe. They said: “How can we talk to one who is a child in the cradle?”
    He said: “I am indeed a servant of Allah: He hath given me revelation and made me a prophet;
    “And He hath made me blessed wheresoever I be, and hath enjoined on me Prayer and Charity as long as I live:

    “(He) hath made me kind to my mother, and not overbearing or miserable;
    “So Peace is on me the day I was born, the day that I die, and the day that I shall be raised up to life (again)!”
    Such (was) Jesus the son of Mary: (it is) a statement of Truth, about which they (vainly) dispute.
    It is not befitting to (the majesty of) Allah that He should beget a son. Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, “Be,” and it is.
    Verily Allah is my Lord and your Lord: Him therefore serve ye: this is a way that is straight.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ(151)وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(152)
    Is it not that they say from their own invention,
    “Allah has begotten children?” But they are liars!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(106)
    And most of them believe not in Allah without associating (others as partners) with Him!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(76)وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ(77)
    Verily this Qur-an doth explain to the Children of Israel most of the matters in which they disagree.
    And it certainly is a Guide and a Mercy to those who believe.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ(81)
    Nor canst thou be a guide to the Blind, (to prevent them) from straying; only those wilt thou get to listen who believe in Our Signs, and they will bow in Islam.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ(91)وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنْ الْمُنذِرِينَ(92)النمل
    For me, I have been commanded to serve the Lord of this City, Him Who has sanctified it and to Whom (belong) all things: and I am commanded to be of those who bow in Islam to Allah’s Will,
    And to rehearse the Qur-an: and if any accept guidance, they do it for the good of their own souls, and if any stray, say: “I am only a Warner.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(46)القصص
    Nor wast thou at the side of (the Mountain of) Tur when We called (to Moses). Yet (art thou sent) as a Mercy from thy Lord, to give warning to a people to whom no warner had come before thee: in order that they may receive admonition.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(68)القصص
    Thy Lord does create and choose as He pleases: no choice have they (in the matter): glory to Allah! And far is He above the partners they ascribe (to Him)!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا(57)الكهف
    And who doth more wrong than one who is reminded of the Signs of his Lord, but turns away from them, forgetting the (deeds) which his hands have sent forth? Verily We have set veils over their hearts lest they should understand this, and over their ears, deafness. If thou callest them to guidance, even then will they never accept guidance.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا(102)قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(105)ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106)الكهف
    Do the Unbelievers think that they can take My servants as protectors besides Me? Verhave prepared Hell for the Unbelievers for (their) entertainment.
    Say: “Shall we tell you of those who lose most in respect of their deeds?
    “Those whose efforts have been wasted in this life. While they thought that they were acquiring good by their works?
    They are those who deny the Signs of their Lord and the fact of their having to meet Him (in the Hereafter): vain will be their works, nor shall We, on the Day of Judgment, give them any Weight.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(17)المائدة
    In blasphemy indeed are those that say that Allah is Christ the son of Mary. Say: “Who then hath the least power against Allah, if His Will were to destroy Christ the son of Mary, his mother, and all, everyone that is on the earth? For to Allah belongeth the dominion of the heavens and the earth, and all that is between. He createth what He pleaseth. For Allah hath power over all things.”
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(72)
    They do blaspheme who say: “Allah is Christ the son of Mary.” But said Christ: “O Children of Israel! Worship Allah, my Lord and your Lord.” Whoever joins other gods with Allah, Allah will forbid him the Garden, and the Fire will be his abode. There will for the wrongdoers be no one to help.
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)
    They do blaspheme who say: Allah is one of three in a Trinity: for there is no god except One God. If they desist not from their word (of blasphemy), verily a grievous penalty will befall the blasphemers among them.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(23)لقمان
    But if any reject Faith, let not his rejection grieve thee: to Us is their Return, and We shall tell them the truth of their deeds: for Allah knows well all that is in (men’s) hearts.
    هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا(39)فاطر
    He it is that has made you inheritors in the earth: if, then, any do reject (Allah), their rejection (works) against themselves: their rejection but adds to the odium for the Unbelievers in the sight of their Lord: their rejection but adds to (their own) undoing.

    وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2)محمد
    But those who believe and work deeds of righteousness, and believe in the (Revelation) sent down to Muhammad – for it is the Truth from their Lord – He will remove from them their ills and improve their condition.
    كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(16)الحشر
    (Their allies deceived them), like the Evil One, when he says to man, “Deny Allah”: but when (man) denies Allah, (the Evil One) says, “I am free of thee: I do fear Allah, the Lord of the Worlds!”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ(187)ال عمران ايات للعبث فى كتبهم
    And remember Allah took a Covenant from the People of the Book, to make it known and clear to mankind, and not to hide it; but they threw it away behind their backs, and purchased with it some miserable gain! and vile was the bargain they made!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ(51)الشورى
    It is not fitting for a man that Allah should speak to him except by inspiration, or from behind a veil, or by the sending of a Messenger to reveal, with Allah’s permission, what Allah wills: for He is Most High, Most Wise.
    ـــــــــــــ
    لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(103)الانعام
    No vision can grasp Him. But His grasp is over all vision: He is above all comprehension, yet is acquainted with all things.

  7. masry said

    أمّا عن أنَّ إلهكم محبة فافتح كتب التاريخ وأنظر في تاريخ المذابح التي حدثت في تاريخ البشرية لتجد أن جُلَّ المذابح التي حدثت على مر التاريخ كانت على أيدي من يدعون أن الله محبة أتباع الصليب , أنظر في تاريخ الحروب الصليبية وأنظر في هيروشيما ونجازاكي وتأمل في أن أتباع الصليب إنهم أول من أنتج السلاح النووي الذي يُفْني ما على الأرض من أخضر ويابس ويشوه الأجنة في بطون أمهاتهم ويبقي الأرض خربة لا تذرع لمئات السنين بل ويورث في أصلاب الرجال وأرحام الأمهات أمراض لا تزول فيولد الطفل بعد مائة عام وهو مشوه أو ميت بسبب ما فعله أتباع الصليب وهم أول من إستخدموه تذكر إبادة شعب كامل من الهنود الحمر على يد أتباع الله محبة , تذكر الحرب العالمية الأولى والثانية وإفناء وإبادة مئات الآلاف من البشر , تأمل ,أما ما عانيناه نحن المسلمين من ثمار هذه الشجرة فحدث ولا حرج , مذابح الحروب الصليبية في القدس والشام وإبادة أكثر من ثمانين ألف من الحجاج المسلمين وقتل أكثر من مائة ألف مسلم في القدس حتى ينقل المؤرخ النصراني أنهم أعملوا السيف في الرجال والنساء والشيوخ والأطفال حتى وصل الدم إلى ركب الخيل , يقول الله U((كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) التوبة )) وما زلنا نعاني من ثمار هذه الشجرة النصرانية في كشمير وفي الفلبين وفي البوسنة والهرسك وفي كوسوفو والهند وكازخستان وفي أفغانستان وفي العراق , تذكر المذابح والإبادات الجماعية للمسلمين في آسيا ومحاكم التفتيش في أسبانيا ومن نتاج هذه الشجرة تم صنع ما يسمى باسرائيل ليستمر القتل في المسلمين في فلسطين , هذا بعض من ثمار هذه الشجرة النصرانية , فهل تستحق هذه الشجرة أن تبقى ام تُقطع وتلقى في النار ؟؟؟ مرة أخرى إقرأ النص الإنجيلي الذي يقول
    متى3/10:والآن قد وضعت الفاس على اصل الشجر.فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. (SVD)
    أليس من العجب أن تجد أن فضائح الكنائس تتوالى وتملأ الجرائد وصفحات الإنترنت والفضائيات ؟ إغتصاب أطفال , إنتهاك أعراض نساء , إغتصاب راهبات , قساوسة شواذ جنسياً , تعيين أساقفة من مثلي الجنس ( شواذ جنسياً ) , قسيس مصري ( برسوم المحرقي ) يزني بأكثر من خمسة آلاف إمرأة في قلب الهيكل وفي بيوتهن , هذا غير شذوذه مع الفتيان والفتيات الصغار , وتصوير تلك الفضيحة على أشرطة فيديو وفي المجلات والصحف , هؤلاء هم قساوستكم ورهبانكم , هؤلاء هم من ينقلون لكم الدين وهم من تحل عليهم الروح القدس , هؤلاء هم من تُسَّلِمون لهم عقولكم في أمر الدين , أليس هذا عجيب ؟ هل تستحق تلك الشجرة أن تبقى على وجه الأرض ؟ هل يُسعدك أن تكون أحد أغصان تلك الشجرة النصرانية ؟ يقول رب العزة في سورة الأنعام
    فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147) سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام
    يقول رب العزة في كتابه الكريم وهو خير القائلين بسم الله الرحمن الرحيم
    وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) إبراهيم
    ولا يخدعنك القائل أن من ثمار هذه الشجرة هو العلم والتقدم والحضارة والطب وغيرها فهذه العلوم بريئة تماماً من النصرانية بل إنها بعد أن ثبت لها فشل العقيدة النصرانية في التقدم بالأمم فصلوا الدين عن الدولة وفصلوا الحضارة عن النصارى بعد أن علموا أن الكتاب يخالف العلم وأن الشريعة تقيدهم فتركوها خلفهم بكل صراحة ونبذوها شر نبذة وكل قسيس يخرج من باب كنيسته تقطع قدمه على باب الكنيسة وليبقى الكتاب حبيس الداخل ولتفتي الكنيسة بما يناسب هذه الحضارة التي تخلت عن الأخلاق والمثل الكريمة , لكن ما نقوله ليس هو أخذ السيئ من هذه الحضارة وإشهاره أمام الناس وترك الحسن وحجبه عن العيون فيصير حكمنا حكم أعوج ظالم , ولكن ما نشير إليه من خراب ومذابح هي من قوم ملتهم النصرانية ومبدأهم في الحروب هو عقيدتهم , وما الحروب الصليبية إلا تحت رعاية القساوسة وتحت ظل الصليب وحتى الحروب الحاضرة أعلنها قائدهم جورج بوش الملعون أنها حرب صليبية جديدة وما حربهم على المسلمين خاصة وعلى الإسلام إللا من منطلق صليبي نصراني بحت , وما الخراب المنتشر في هذا العالم إلا من أتباع هذا الصليب , وحتى لو فرضنا جدلاً أن التقدم الحاضر في العلوم والطب هو سببه النصرانية فيجب أن نحسب الإنحلال الخلقي الناشئ في هذا العالم ودمار الأخلاق والمبادئ وفساد العقيدة التي واكبت تلك الحضارة فوجب علينا حسابه أيضاً من ثمار الشجرة والله سبحانه وتعالى لن يحاسبك لماذا تأخرت في صناعة الطائرة بقدر ما سيحاسبك لماذا زنيت وقتلت وسرقت , لماذا نشرت الفسق والفجور , أليس هكذا يكون ؟ لم نقرأ في أي كتاب ينسب إلى السماء عن الإهتمام بالعلم على حساب العقيدة والأخلاق والسلوك , لذا فلا فضل أبداً للنصرانية في تقدم علمي , إنما أهل العلم تبرأوا من هذه العقيدة وتركوها خلفهم وفصلوها تماماً عن الحضارة والتقدم ولم يستخدها أتباعها إلا في القتل والحروب ليهيجوا أتباعها على الإبادة والقتل .
    هذا وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان وما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى, والله من وراء القصد وإليه المصير وأُشْهِد الله وملائكته والناس أجمعين أني لم أضع هذا الكتاب إلا دعوة للناس ليتبينوا الحق وخوفاً عليهم من الهلاك في العذاب ودحراً للشيطان الرجيم فجعلناه تنبيهاً وتبليغًا للغافلين بما في هذه العقيدة من الباطل والزيغ والضلال المبين , وإظهاراً للحق ورداً على المُنَصرين والمستشرقين الذين أول ما يُضِّلون يُضَّلون قومهم من خلفهم , وإسكاتاً لمن يطعنون في دين الإسلام قبل أن يبحثوا في دينهم وعقديتهم إن كان يصح أن يسمى ما هم عليه بدين , فأنا وربي لا أخاف على المسلمين بقدر ما أحزن على هؤلاء النصارى الحيارى الذين تاهوا خلف القساوسة والرهبان ضياعاً وتشتتاً وهم لا يعلمون , أخاف أن يقولوا يوم الحساب ربنا ما جائنا من نذير, ووالله إن الحق لواضح بَيّن وماله من زوال , وإن الحق أوضح من الشمس في كبد السماء والباطل أظلم من الليل البهيم الأليلِ , فمن بقي منكم على الأرض لا يخرج عن كونه إمّا جاهل لا يعلم فعليه البحث والإطلاع طلباً للحق وإما عالماً بالأمر ومدركاً للحق ولكنه منكرُُ له ظالم لنفسه ولمن خلفه وحينها لا مفر ولا مهربُ يقول رب العزة((( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) النحل )) وإن من بلغته دعوة محمد بن عبد اللهr ولم يؤمن بها فقد كفر كما كفرت اليهود حينما بلغتهم دعوة عيسى uولم يؤمنوا به فبإنكارهم لعيسىu كفروا وهكذا كل أهل الأرض كل من بلغته دعوة المصطفى r ولم يؤمن بها فقد حكم على نفسه بالكفر وما أدعوكم إلى شرك أو بهتان أو عبادة غير اللهI إنما أدعوكم لترك الباطل والضلال والشرك باللهI, أدعوكم إلى ترك عبادة البشر وعبادة رب البشر , أدعوكم إلى التوحيد , أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا تشركون به شيئاً , وإلى ترك كل قول أو فعل فيه شرك بالله , أدعوكم إلى تنزيه الله Iعمَّ تصفونه بهI من صفات لا يرضاها عاقل في إله يُعبد , أدعوكم إلى ترك الجهل والطعن في أنبياء الله ورسله وإتباع كل ناعق زاعق بالجهل والبهتان العظيم , أدعوكم إلى ملة لا إله إلا الله محمد عبد الله ورسوله وعيسى عبد الله ورسوله , أدعوكم إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين , أدعوكم إلى الفرار من النار ومن عذاب الجحيم
    وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) غافر
    والله يحكم بيننا وبينكم فيما إختلفنا فيه والله من وراء القصد وإليه المصير فيا قوم توبوا إلى الله وفروا إليه وإلجأوا إليه وبادروا بالأعمال وأهجروا الشرك والضلال .
    وأدعوا الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح وأن يجعل هذا الكتاب سبباً لهداية النصارى وأن ينظروا ما فيه بعين العدل والإنصاف عسى الله أن يهديهم سواء السبيل .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبيى الامينe

    جمعه وكتبه / العبدين الفقيرين للمولى القدير: خطاب المصري (ayoop2) . khatap7@hotmail.com
    و أبو هادى Truth_Gate
    ولا تنسونا بحسن دعائكم , عتق الله رقابنا ورقابكم من النار , وندعو الله عز وجل أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان وأن يُعلي رايتهم ويثبتهم ويلحقنا وإياكم وإياهم بالشهداء والصديقين ..
    وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان وما كان من توفيق فمن الله رب العالمين .
    لا إله إلا الله محمد عبد الله و رسوله وعيسى عبد الله و رسوله .
    فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
    هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    لكل شئ إذا ماتم نقصانٌ

  8. masry said

    ((((صح النوم يانصراااني))))؟؟؟
    أكثر ما شغلنا في هؤلاء القوم وما يُحيرني حقيقة فيهم أن هؤلاء الناس دينهم في منتهى العجب فهؤلاء الناس تركوا الكتاب فلا تكاد تجد منهم من فتح كتابه وقرأه كاملاً ولو لمرة واحدة في حياته إلا ما ندر ثم أنهم تركوا أمر الدين للقساوسة والرهبان ولا يبحثون عن أصل ما هم عليه من العقيدة ولا يقتنعون إلا بما يقوله القسيس فقد سلموا كل أمرهم للقسيس هو المسئول عن كل شئ فأصبح المرجع الوحيد لهم هو القسيس يحلل ويحرم لهم دون ضابط أو سند يُعتمد عليه أو نص يرجع إليه وذلك مصداقاً لقول رب العزة سبحانه وتعالى ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة
    فهؤلاء الناس قوم أضلهم الشيطان وفقدوا الثقة في كتابهم والقساوسة والرهبان خدعوهم وطعنوا في الأنبياء والرسل ليُفقِدوهم الثقة ويَبقى عوام النصارى يتبعون فقط ما يقوله القساوسة والرهبان ولذلك تجد العجب في عقيدة هؤلاء الناس الذي تركوا النصوص الواضحة الجلية في كتابهم واتبعوا ما يقوله لهم القساوسة والرهبان الذين يُفْتُون لهم بما يخالف تماماً ما جاء في الكتاب فتراهم متناقضين متفرقين لا يستوون ولا يستقيمون على طريقة واحدة فلا حدود عندهم ولا شرائع ولكن مجرد أفكار وهمية وتعريفات غريبة لا تعتمد على أي نص موجود في الكتاب كقصة الأقانيم الثلاثة وعبادتهم ليسوع دون أن تجد نص واحد في الكتاب المقدس كله قد قال لهم يسوع فيه أنا إله أو أنا الله أو أنا لاهوت وناسوت ولكنك تجد أنه أعلنها لهم صريحة وقوية وفي غير ذي موضع أنه عبد مرسل كما قال يوحنا17/3: وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD) ,, وصرخ بها يسوع صرخة مدوية كما هو وارد في إنجيل يوحنا يوحنا:20/17:قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD) وهذا مصداقاً لقول الله U((( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) المائدة *)) ولكن لا عقول تفكر و لا تتدبر وكأن هذه النصوص وأمثالها الكثير لا تعنيهم وإذا عرضتها عليهم يخرجون لك بكل عجب في التفسير مع أن النص واضح ولا يحتاج إلى تفسير وهم حقيقة لا يفسرون ولكنهم يبتدعون في النصوص ويحملونها مالا يمكن لعاقل أن يُحَمِْلَها من معاني.
    وقصة ميراث خطيئة آدم وأن الرب تجسد خصيصاً من أجل هذا الموضوع, أراد الرب أن يحمل عن البشر خطيئة آدم في تمثيلة تشبه الخيال العلمي لا يقبلها مَن عنده أدنى ذرة من العقل والتفكير , إستطاع القساوسة والرهبان أن يُقنعوا عوام النصارى بهذه الأكاذيب لمئات السنين والتي ذُكِر أيضاً ولمئات المرات في الكتاب المقدس أنه باطل الأباطيل وفكرة وهمية ليس لها أساس إللا في خيال بولس فتجد في الكتاب حزقيال18/20: النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (SVD) وهؤلاء مصممون تصميماً عجيباً أن آدم أخطأ وأننا يجب أن نُعَاقَب على الخطيئة التي أخطأها آدم ولأن الرب لا يريد أن نُعَاقَب على الخطيئة التي أخطأها آدم في حقه فماذا فعل ؟؟ تخيلوا الرب حل في بطن جارية صغيرة في الثالثة أو الرابعة عشر من عمرها إسمها مريم وبدون موافقتها أو إرادتها وهو أمر أشبه بالإغتصاب فحل في بطنها وصار نطفة وعلقة ثم تحول إلى جنين ونفخ في الجنين الروح وذلك الجنين هو الرب نفسه , فالرب نفخ في نفسه الروح ثم بعد تسعة أشهر من البقاء بين الدم والبول وما في بطن الفتاة خرج لنا رضيعاً صغيراً وُلد من فرج تلك الفتاة ثم كان يبول ويغوط ويُضْرَب ويُهان ويأكل ويشرب إلى أن أخذه اليهود وصلبوه ثم قتلوه وبقى ثلاثة أيام في القبر , وكل هذا من أجل ماذا ؟ من أجل أن يغفر للناس خطيئة لم يرتكبوها من الأساس , الإله يا عباد الله حل في بطن فتاة لتحبل بالإله ثم يولد إله يغفر للعباد خطيأة لم يرتكبوها في حق الإله , ضرب من ضروب الجنون وقمة الباطل ما يعتقده هؤلاء الناس في الرب , وهي مسبة لله ما سبه بها أحد من خلقة غير هؤلاء القوم .
    وقصة الإتحاد والانفصال فيقولون أنه إتحد في بطن مريم مما يستوجب لكل عاقل أن يكون هو زوج مريم لأنه باتحاده في بطنها تسبب في حملها فهي أولى بأن تكون زوجة الإله وهي أولى أن تُعبد لأن الإله إتحد بها ثم أنه إذا إتحد الإله بها إستوجب ولادتها لإله معبود فحق أن يعبد كل ما إتحد الإله به وحل فيه فمثلاً إتحاده بالعلقة في بطن أمه قبل نفخ الروح فيه يستوجب عبادة العليقة التي حل الرب فيها ليكلم موسى وعبادة عمود النار الذي كان يظهر ليلاً لبني إسرائيل وتقديس عمود السحاب الذي كان يظهر لهم نهاراً لأن الرب حل فيهما وهو أمر آخر لا يقبله عاقل , فتناقضات وأفكار تدعوا إلى الجنون لا يقبل بها إنسان . والكثير غير ذلك من الأمور التي يضيع الزمان بكتابتها وقد أوردنا مثلها الكثير في كتابنا هذا فهم في تشتت وإضطراب شديد لأنهم لا يجدون من النصوص الصريحة ما يدعم كلامهم وصدق من قال قديماً لو جئت بعشرة نصارى تسألهم في العقيدة لوجدت عندهم إحدى عشر رأياً , وهم يعلمون أن من قال هذه الأقاويل وإدعى بها هم القساوسة فروجوا لتلك الأفكار بين مُتبعيهم ومُقَلديهم , ومنشأ تلك الأفكار وأصلها لما إجتمعوا فيما يسمى بالأمانة الكبرى في عهد قسطنطين في القرن الرابع الهجري وقد أورد غير واحد من المؤرخين والعلماء ما حدث في هذا المَجْمَع والذي يطلقون عليه الأمانة الكبرى فَمِن علمائهم من يسمى سعيد بن البطريق (بترك الإسكندرية ) قد أورد ذلك في كتابه (نُظُم الجوهر) وغيره الكثير, فمن هذا التاريخ إنتخبوا يسوع إله وإتفقوا على تأليهه وعبادته ووضعوا ما يسمى بقانون الإيمان وأحرقوا كل الأناجيل التي تُخالف رأيهم فأحرقوا مئات الأناجيل وطمسوا رأي كل من يخالفهم في هذا الزمان وإضطهدوا المسيحيين الحقيقيين أشد الإضطهاد وأعملوا فيهم السيف حتى لم يبقى منهم إلا القليل , فاستقام الأمر على ما ترونه الآن من أمور تدعوا إلى الإلحاد خير منها إلى عبادة إله ولما إكتشف العامة أنهم خُدعوا في هذه الأمور تركوا ما كانوا عليه وإتجهوا لغيره .لذلك تجد أن كل المذاهب الإلحادية الكفرية كان منبعها المجتمعات النصرانية وما ظهرت المذاهب الإلحادية والشيوعية والماركسية وغيرها إلا في المجتعات النصرانية.
    إذا فما أود قوله إن هؤلاء لهم عقيدة مُؤلفة مِن وضع البشر ولا يتبعون ما جاء في كتابهم أبداً ولكني أقول ما فائدة ان يكون عندك كتاب ولا تجد فيه أهم ما تنادي به ومحور عقيدتك وهو ألوهية الرب الذي تعبده أو قصة الأقانيم التي تدعيها وغيرها الكثير من الأفكار التي تنادي بها غير موجودة في كتابك فأنا أعتقد أنهم قوم بلا كتاب من الأساس فهم حتى لا يُطَبِقون الكلام الوارد في ذلك الكتاب ولا تجد في الكتاب ما ينادون به من افكار فربما كان كتاب قوم غيرهم , فهؤلاء قوم وصلوا إلى أقصى مراحل الضلال وطعن الشيطان فيهم طعنات قاتله لا شفاء منها إلا ان يشاء رب العالمين .
    فما الفائدة إذاً من كتاب أولاً لا تجد فيه ما تدعيه من عقيدة فلم يقل لك يسوع ولا مرة واحدة أنا الله أو أنا الاله المعبود بحق أو أنا خالق السماوات والأرض أو غيره مما يدل على أنه إله بالفعل ؟ وما الفائدة من كتاب فيه عكس ما تقول أنت من عقائد وتنادي بها ؟ فهو يَرُّد ويضحد تماماً الكثير من الأفكارى التي تنادي بها من ألوهية ليسوع وقصة الخطيئة الموروثة وغيرها الكثر ؟وما الفائدة من كتاب لا تطبق انت ما فيه من حدود وشرائع قد أنزلها ربك ؟؟ أليس هذا عجيب ؟
    العقيدة هي الأمر الذي لا يقبله اللهU إلا منك أنت فلن ينفعك قسيس ولا راهب ولن ينفعك أي إنسان مهما كان يوم الحساب
    وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) البقرة
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) الحج
    ولن يغني عن الإنسان يومئذً أن يقول هذا ما وجدنا عليه آبائنا فما وهبنا اللهI العقل إلا لنفكر به ونتدبر في آيات اللهI وخلقه
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) المائدة
    ويقول تعالى (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) لقمان
    عليك الآن أن تختار بين الكفر والإيمان بين الباطل والحق ويجب عليك في إختيارك أن تتخلى عن المشاعر والتعصب أُترك كل ما يقوله لك القساوسة والرهبان وما ربوك عليه من عقيدة مشوهة في الله U, ودين ليس فيه حدود ولا شرائع وإقترب من نفسك خاطب ذاتك , وإستفت قلبك وحكم عقلك هل ما أنت عليه من عقيدة هي الحق ؟ لا تتهاون ولا تتجاهل ولا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وكنت لها فاحصاً ممحصاً إبحث فالأمر أشد وأعظم من أن تتجاهله أو تتركه غير عابئ به , إن ما أخاطبك به هنا هو نداء لذاتك دعوة للتفكير وتحكيم الضمير , لا أريد منك شيئاً ولا أسألك عليه جزاءً ولا شكورا ولن تضرني أو تنفعني فيما تعتقده , ولكنها دعوة منا من أجل الحق , دعوة للأننا نخاف على الناس من عذاب النار لا نريد أن ينتصر الشيطان علينا بني البشر فلا النصارى أعدائنا ولا حتى اليهود إلا من بغى علينا وإعتدى علينا يقول الله U (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة ))ولكن عدونا وعدوكم هو الشيطان يقول الله U((* وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً (53) الاسراء.
    ويقول أيضاً *((يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف . بل إننا جميعاً بني آدم , وخير عندي أن تكون مسلماً من أن تكون كافراً , والنصراني اقرب إلينا من اليهودي , وأهل الكتاب أقرب عندنا من الكفار , والنصارى بنص القرآن هم أقرب الناس لنا يقول سبحانه وتعالى (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82) المائدة , فما أدعوك إليه ليس عن بُغض أوكُره ولكننا ندعوك إلى الحق فهل أنت من المهتدين ؟
    ولتعلم إن كنت لا تعلم أن المسيح عندنا من أكرم الأنبياء وأفضلهم وأننا نحبه ونعزه ونقدره وأننا نعترف أنه من الأنبياء الخمس أولي العزم وأن أمه صديقة طاهرة شريفة وأن اللهI طهرها وإصطفاها على نساء العالمين وأنها من سيدات نساء أهل الجنة , فلا تجد مسلم على وجه الأرض إلا وهذه عقيدته في المسيح وأمه ولا تجد طعن في المسيح عليه السلام ولا أمه ولا كلمة تنتقص من حقهما عندنا ومن سب سيدنا المسيح فهو كافر ولكننا لا نغالي فيهما كما فعلتم أنتم ولا نقول عن المسيح عليه السلام أنه إله ولا عن السيدة مريم أمه انها إله كما تزعم بعض طوائفكم , فنجد في كتابكم تارة طعن فيهما حتى وصل الأمر إلى أن يُلعن المسيح كما في رسالة بولس إلى أهل غلاطية 3/13 هكذا : غلاطية3/13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
    وتارة غلو فيهما , وما أنزل اللهI بذلك من سلطان , فمن العجب أن تعبدوا بشراً لم يأمركم حتى بعبادته ولم يصرح لكم بأنه إله ولا حتى لمرة واحدة بل كما طالعت ورأيت في ذلك الكتاب فعن فمه مئات النصوص التي يعترف فيها بأنه عبد الله ورسوله وأنه مرسل من اللهY وهذا ما تقتضيه اللغة وهذا ما يقتضيه العقل أن المُرسِل لا يُرسِل نفسه , فعن من تأخذون دينكم وعقيدتكم , وعن من تنقلون أنه إله ؟ وهو يعترف أنه عبد للإله وقال إلهي وإلهكم , فهل هذا من العقل ؟ وهل هذا من الإنصاف ؟ إن المسيح لم يقل لكم أنه إله ولم يعبده أحد في زمانه وكل الناس قالوا عنه أنه نبي وأنه إنسان بل حتى هناك من لم يكن يصدقه في قوله أنه نبي فمتى عبد الناس المسيح ؟ ألا ترى أنها بدعة لم تظهر إلا بعد المسيح عليه السلام ؟ ألم تفكر ولو لمرة واحدة وتحاسب نفسك كيف أنك تعبد المسيح وهو لم يقل لك إعبدني ولم ينقل أحد من الناس عنه أنه إله ولم يعبده من عاصروه في زمانه ؟ أين العقول ؟ أين الضمائر ؟ ألا تخاف على نفسك من حساب اللهI ؟ ألا تفكر في حسابك ؟ أم أنك ممن قال عنهم الله I ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف )) هل أنت منهم ؟.
    يا نصارى ليس للمرأ دار بعد الموت ساكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها , وإنكم لتؤمنون بالبعث والحساب والثواب والعقاب فأي إله سيحاسبكم هل هو الأب أم الإبن أم الروح القدس ؟ يا نصارى العالم إستيقظوا و فكروا وتدبروا ولا تسلموا عقولكم لمن يفكر لكم , إن منكم العلماء والمفكرين والأدباء والأطباء , ولكن عند موضوع الدين تتركوا عقولكم للكنائس لماذا ؟ ألم تفكر ولو لمرة واحدة فيما جلبته عقيدتك على العالم وعلى البشرية ؟ ألم تقرأ هذا النص ولو لمرة واحدة في كتابك وتتفكر فيه ؟
    متى3/10:والآن قد وُضِعَت الفاس على اصل الشجر.فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. (SVD)
    أنظر إلى كل العالم ستجد أن أعلى نسبة للزنا هو في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للقتل هو في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للشذوذ الجنسي في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لإدمان المخدرات في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للسرقة والفساد في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لتجارة المخدرات والعصابات المنظمة في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للإنتحار في المجتمعات النصرانية (إقتداءً بالرب يسوع فالرب قتل نفسه) , أعلى نسبة لإنتهاك الأعراض والزنا في الأماكن الدينية هو في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للعنف الأسري في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة للتجارة بالأطفال وإستغلالهم جنسياً في المجمتعات النصرانية , أعلى نسبة لإدمان الخمور في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لظهور الأمراض الفتاكة نتيجة الإنحلال في المجتمعات النصرانية ( كالايدز والزهري وباقي لستة الأمراض الجنسية ), أعلى نسبة للطلاق في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لعقوق الوالدين وإستعمال العنف معهم في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لتجارة الرقيق في المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة في التفكك الأسري هي المجتمعات النصرانية , أعلى نسبة لخروج المذاهب الكفرية والإلحادية كالشيوعية والماركسية والنازية والمادية وغيرها كان منبتها المجتمعات النصرانية , هذه هي الشجرة النصرانية ولا فخر , هذه هي ثمارها العفنة فهل تستحق هذه الشجرة أن تبقى أم تقطع وتلقى في النار كما يقول كتابك ؟

أضف تعليق