الإسلام و العالم

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

نجلاء الإمام والمنصّرون… وعندما يختلف المجرمون

Posted by islamegy في نوفمبر 24, 2009

 

حوار نجلاء الإمام مع “صوت الأمة” يفضح حقيقة التنصير

التنصير ليس دعوة لدين وإنما “بيزنس” ووسيلة لجمع التبرعات

المتنصر “دجاجة تبيض ذهباً” للمنصّرين وجمعيات حقوق الإنسان

الكنيسة القبطية متورطة في “مافيا التنصير”

 

يبدو أن شهر العسل بين نجلاء الإمام والمنصّرين لم يدم طويلاً؛ فنجلاء الإمام التي كانت لوقت قريب الإسم الأكثر شهرة على المواقع والمنتديات النصرانية والتنصيرية والتي إحتفت بها وكأنها مدمرة الإسلام القادمة، كشفت أسرار التنصير في مصر وكيف أنه ليس دعوة لدين كما يدّعون ولكنه “بيزنس” يجلب ملايين الدولارات للقائمين عليه والعاملين فيه. وكشفت كذلك أن الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان ويدافعون عن المتنصرين ما هم إلا عصابة تستخدم التنصير فقط من أجل المال. ويبدو أن خلاف ما قد نشب بينها وبينهم هو الذي دفعها لفضحهم وفضح عديد من الشخصيات المتورطة في هذه المافيا.

ولا يجب أن نقرأ حوار نجلاء الإمام مع جريدة “صوت الأمة” بسطحية ونكتفي بالقول أنها فضحت بضعة أشخاص وكشفت حقيقتهم أو أسمائهم الحقيقية، ولكن يجب أن ندرس بعناية كل ما قيل فيه ونربط الخيوط ببعضها البعض حتى نستخلص بعض النتائج التي تكشف عملية التنصير في مصر.

 

المزيد…

 

6 تعليقات to “نجلاء الإمام والمنصّرون… وعندما يختلف المجرمون”

  1. masry said

    (((((((((((((((((((((((((((((((((((((خربشات مسيحية))))))))))))))

    محمود أباشيخ

    قلت لصاحبنا
    هل الميتة حرام
    قال : أكيد
    قلت : لماذا تأكلون السمك إذن
    قال النصراني والحيرة تبدوا في نبراته
    يعني أيه ليه تأكلوا السمك .. أيه السؤال الغريب ده .. طيب انتم ليه تأكلوا السمك

    قلت لأن السنة استثنت السمك فقد سأل الرسول صلي الله عليه وسلم عنها وقال فِي مَاءِ الْبَحْرِ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ ….. و كان معنا الشاعر الفلسطيني جمال حمدان فتدخل وقال
    يمكن لصاحبنا أن يقل نفس الشيء فقد ورد في الأناجيل عن يسوع أكل السمك
    قلت للدكتور
    أوافقك لكن لا أظن أن صاحبنا يقبل وجهة نظرك
    قال النصراني أنه يقبلها لأنه لو كان أكل السمك لا يليق لما أكلها يسوع
    قلت : إذن يا صديقي كل ما يفعله يسوع مباح
    قال : طبعا .. المسيح معندوش خطية حتى قرآنكم بيقول كده .. القرآن بيقول لم ينخسه الشيطان
    قلت : القرآن لم يقل ذلك ودعني أسألك .. هل تقبيل المرأة مباح ؟؟
    قال : ازي تقبل المسيحية بالقبلة وهي بتعتبر النظر زنا
    قلت : هل تعرف مريم المجدلية الزانية
    قال : أكيد
    قلت : إنجيل يوحنا يقول في إصحاح 12/3
    فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها.فامتلأ البيت من رائحة الطيب
    ويقول إنجيل لوقا 7:38
    ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب
    هل تري يا صديقي .. مريم المجدلية تدلك أرجل يسوع وتمسحه بشعرها ثم تقبله ويسوع يقول في لوقا 7/44 (وإما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها ) ثم يضيف ( قبلة لم تقبّلني.وإما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ.) حتى ان الفريسي استنكر الأمر وقال (لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة. ) أ
    أسمح لي الآن يا صديقي أن أسألك… مباح لك كمسيحي أن تداعب مريم المجدلية أو غيرها قدميك وتمسحهما بشعرها ثم تقبلك ؟؟
    قال معترضا
    أولا لو سمحت ما تنرفزنيش .. ما تقولش قبلها .. القبلة دي مش علي الشفايف .. ثانيا دي كانت عادات يهودية
    قلت : أعتذر .. قصدت أنها كانت تقبل قدميه, وأكرر السؤال هل مباح لك أن تفعل لك
    قال في حدة
    قلت لك ان دي من عادات اليهود .. يمكن احنا كعرب ما نقبلهاش لكن عند اليهود أمر طبيعي .. هم بيكرموا الضيف بالطريقة دي
    قلت : كان من عادة العرب وأد البنات فأنزل الله سبحانه وتعالي (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) التكوير ) وعادت أخري كثيرة أدانها الإسلام وألغاها, فهل رضخت النصرانية للعادات السيئة يا صديقي .. أليس من المفروض إن الدين يغير المفاهيم الخاطئة ويأتي بما هو صالح للبشرية
    قال صديقي النصراني
    يا أخي أنت مش فاهم حاجة .. دي كانت بتعيط ( تبكي ) .. يعني تابت ومش بتفكر باللي في دماغك

    قلت : هل تعني أن ما فعلته مريم المجدلية مع يسوع غير مباح عادة ويباح عند البكاء
    قال صديقي في لطف : ممكن نغير الموضوع ده ؟؟
    قلت : بكل سرور لكن أحب أن تعرف أني لا أصدق هذه القصة وأظنك تجد لي العذر في ذلك , كما أجد لكم العذر في أكل السمك–

  2. masry said

    ((((((((((((صعود المسيح إلي السماء حيا ))))))))))))))
    السؤال هنا … هل الصعود للسماء كان منفرد بيه المسيح فقط عشان تقولوا إنه إله ،
    هو مش الكتاب المقدس بيقول في سفر الملوك الثاني 2 أعداد 11 ، 12 أن النبي إيليا صعد إلي السماء حي وترك أليشع خلفه يبكي … و إنه إلي الآن حي فيها ؟
    النص بيقول : ** وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء **
    هو مش الكتاب المقدس كمان بيقول في سفر التكوين 5 عدد 24 أن أخنوخ صعد حي إلي السماء وأنه حي فيها ؟
    بيقول النص : ** وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه **
    فلو كان الصعود إلي السماء دليل على الألوهية .. يبقى لازم أخنوخ وإيليا كمان يكونوا إلهين . وهذا ما لم يقل به أحد .
    ثم أن المسيح عليه السلام لم يصعد من ذاته إلي السماء .. بل أُصْعِدَ إلي السماء ، يعنى فى قوة أخرى قامت بإصعاده أو رفعه إلي السماء … والدليل نلاقيه فى إنجيل لوقا 24 عدد 51 : ** وَبَيْنَمَا كَانَ يُبَارِكُهُمْ، انْفَصَلَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ **
    والسؤال المهم هنا … لو كان الله تجسد في جسد المسيح ، فمين اللي قام بعملية الإصعاد دي ؟؟؟ حتقولى الآب… إيه دليلك … وليه … هو الأبن ماكانش قادر يعملها من نفسه ؟؟
    يا سبحان الله في العقول ..؟؟؟؟؟

  3. masry said

    كتبهامحمود القاعود

    فقاعة صابون !

    بقلم : أبو مبارك من السعوديه

    قال الذي لا ينطق عن الهوى : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )..

    أي أن من أبرز صفات المؤمن الحقيقي اليقظه والنباهه وقوة الشخصيه وأن لا يكون إمعه يسبح مع تيار لايدري أن ينتهي به !

    قد يكون معك وحولك ممن جرفهم التيار مسلمون أصلاء طيبون ومن بني قومك , ولكنك لا تعلم أخي الحبيب من هو قائد ذلك التيار والمحرك الفعلي له !

    أظن أن أشقائنا ( المسلمين ) في مصر الحبيبه والجزائر العريق قد فطنوا لما أرمي له !

    وقبل أن أخوض في عمق الأحداث الأخيره ، لعلي أبدأ بمثال حصل قبل بضعة أشهر لفئه منحطه تربت في الشارع تدعى وكر العصفور. والذي يستمع لألفاظ أغاني هؤلاء الحشرات يقطع يقينا بأن هذه الفرقه هي وكر دعاره لا وكر عصفور. خمسة كلاب ضاله أكاد أجزم بأنهم لا يعرفون إتجاه القبله ولم تمس أيديهم القذره المصحف الشريف بتاتا. قام هؤلاء الأوساخ بالتلفظ على وطننا الثاني بلد الأزهر الشريف بما يستحي من كتابته الملكين رقيب وعتيد ! قالوا بحق أشقائنا أحفاد الشيخ الفاضل الشعراوي والمؤذن محمود الحصري والمقرئ التقي عبدالباسط عبدالصمد ما يثبت أنهم تعروا من الرجوله والشرف والحياء .. نسى هؤلاء الفسقه أفضال الأزهر الشريف علينا بإرساله العلماء والأساتذه المدرسين الذين نهلنا من ينابيعهم أطيب العلوم ( ومن هنا أرسل تحياتي لأساتذتي المصريين والذين تشرفت بأن أكون أحد طلابهم في مدرسة إبن الطفيل في مدينة بريده بالقصيم : الأستاذ علي بريش وسيد شكري وجمال الطرابلسي وعبدالسلام بدوي وجاد الحق جابر وغيرهم كثير أسأل الله تعالى أن يحفظهم وأن يجعلنا بصحيفتهم البيضاء وأن يثقل موازين أعمالهم إنه جواد كريم ). وكنتيجه لتيارالسباب المتبادل بين فرقة وكر الدعاره وفرقة أبو صره , جرف ذلك التيار جملة من الغوغاء والدهماء المحسوبين على البلدين الشقيقين من المراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 16 وال 22 سنه وهذه الفئه العمريه لا يعتد بها ولا تمثل العقلاء من عامة الشعبين الشقيقين الأصيلين. ولكن لعل فيما حصل خير ! فقد كشف هذا الحادث المندثر ما كنا عنه غافلين !!

    فوالله الذي لا إله غيره ما أن يبادر أخ مصري حبيب بعبارة صلح بمدح السعوديه بلاد الحرمين ، حتى يبادر أحد كلاب النصارى ( والله إني لأعرفهم بأسمائهم في اليوتيوب ) بإدراج سباب قبيح باللهجه السعوديه ضد المصريين حتى يوسع مجددا الفجوه التي حاول الأخ المصري رأبها !!

    والعكس صحيح ما أن يحاول سعودي أصيل الإصلاح حتى يرد عليه خنزير نصراني بشتائم قذره باللهجه المصريه حتى يندم السعودي على تلك المبادره !!

    ولله الحمد فقد تنبه كثير من الأخوه الأفاضل السعوديين والمصريين لتلك المحاوله الجبانه ونبهوا عليها كثيرا في تعليقاتهم كما قاموا بعمل مقاطع فيديو توضح العلاقه السعوديه المصريه على حقيقتها , علاقه مبنيه على المحبه والإخاء والتضحيه منذ أكثر من 1400 سنه . فقد تقاسم أبآئنا سويا القتال والإنتصار جنبا إلى جنب ضد الصهاينه في سبيعنات القرن النصرم.

    وهاهي الأحداث تعيد نفسها بالخلاف الذي نشب مؤخرا بين الشعبيين الحميمين الجزائري والمصري بسبب تحرش جبان أثارته شرذمه محسوبه على شعب الجزائر المسلم الطيب الأصيل. أخبرني أحد الدكاتره الجزائريين والذي يعمل كأستاذ مشارك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران شرق المملكه أن خليطا ذو تعداد كبير مكونا من نصارى الجزائر والذين يسمون أنفسهم بالأمازيغ ومن شباب ضائع فقد الهويه الإسلاميه تربى في فرنسا الصليبه تم إرسالهم خصيصا للإندساس بين صفوف المشجعيين الجزائريين بعد أن أوصتهم فرنسا ( بعمل اللازم وكل شئ بحسابه ). وسبحان الله فبرغم الإحتواء المصري للإعتداء الفرنسي الصليبي ( وليس الجزائري يا إخوان .. والله ليس جزائريا على الإطلاق ! ) , تجد أن هناك إصرارا صليبيا فرنسيا لمتابعة الأذى.

    العجيب جد عجيب والذي لم ينتبه له الناس , أننا لم نعهد على شعب الجزائر الشقيق محبة الأذى أو الإعتداء منذ أن خرجنا على الدنيا !! قتلت التاريخ بحثا وتنقيبا عن أي أحداث إعتداء قام بها إخواننا الجزائريين ضد أي شعب مسلم , فلم أجد ! بل إنبذوا كلامي خلف ظهوركم وأبحثوا لتروا بأنفسكم !!

    خاضت منتخبات الشعوب العربيه والإسلاميه مباريات عديده ضد المنتخب الجزائري فهل سمعنا من الجزائريين حتى أقل كلمه نابيه ؟! لا والله ! فكيف بالله نصدق أنهم يصرون على متابعة التحرش بالرغم من الإحتواء المصري البطل لذلك ؟؟!

    بل إليكم مثالا بارزا نعلمه جميعا حصل في تسيعينات القرن الماضي عندما كثرت أحداث القتل بطريقة النحر في مدن عديده من دولة الجزائر والتي تزامنت بدقه عجيبه مع وشوك فوز الحزب الإسلامي بالإنتخابات , وقيام الحكومه العميله لفرنسا بإشاعة أن المنفذين لتلك الجرائم هم أناس ملتحين !! ولماذا يقوم الملتحين بتلويث سمعتهم وقد أوشكوا على الفوز ؟؟! على من تضحكين يا حكومة فرنسا الناطقه بالعربيه ؟؟!

    بل أذكر أني قرأت مقالا يصف إلتجاء الناس إلى مراكز الشرطه طلبا لنجدتهم من أولئك القتله وقد أقاموا طوال الليل في البرد القارس ينادون مركز الشرطه القائم في أعلى تلال أحدى القرى لإغاثتهم , يقول كاتب المقال – والله أنهم حتى لم يلتفتوا إلينا وبادروا بإغلاق أبواب المركز إلى أن أدركنا السفاحين فنحروا منا من نحروا تحت سمع وبصر الحكومه وفر منا من قدر الله له النجاه ! بل أي جرائم قتل جماعيه تلك التي ترتكب في وضح النهار في ضواحي العاصمه الجزائريه ولا تحضر الحكومه إلا بعد إكتمال نحر الضحايا الأبرياء والتأكد من هروب القتله ؟؟! دعوا كلامي هذا وأسألوا الإخوه الجزائريين أنفسهم !

    هل أدركتم الآن سبب تقاعس أبو تفليقه عن إحتواء التحرش الذي بدأ به أمازيغ الجزائرالنصارى الأنجاس ؟؟ هل علمتم ماهية رحلات الطيران المكثفه الآتيه من فرنسا إلى الجزائر قبل المباراه وما تحمله تلك الطيارات بين أجنحتها من كلاب بشريه شحنتها الحكومه الصليبيه الفرنسيه من خلال برامج منظمه ؟؟!

    بل وإليكم شاهد عيان واضح أخير .. أسألكم بالله العلي العظيم أن تدخلوا مراحيض نصارى مصر الإلكترونيه وأنظروا مقالاتهم التي تطالب بحماية ( إخوانهم في الوطن ) المصريين والثأر من الجزائريين الهمج والبربر وووو إلخ سفالاتهم التي رضعوها من فرج أبيهم برسوم .. منذ متى أصبح النصارى أحفاد الخائن النجس المعلم يعقوب يحبون إخوانهم في الوطن ؟!

    منذ متى أصبح كلاب الصليب والذين ينفسون على مصر فوزها ببطولة كاراتيه أو كرة قدم لمجرد أن سجد اللاعب المصري المسلم شكرا لله على الفوز , أقول منذ متى أصبحت قلوبهم المتشبعه كرها وحقدا تدر عطفا وحنانا على إخوانهم مسلمي مصر المتواجدين في الجزائر ؟!

    بالأمس بعد فضيحة أبيهم برسوم الذي مرغ شرفهم وشرف أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم بالأرض خرجوا يصرخون بالشوارع : بالروح بالدم نفديك يا شارون .. يا أمريكا فينك فينك الإسلام بينا وبينك , واليوم يطالبون بقتل كل جزائري برئ من أفعال الأمازيغ النصارى وطرد سفير الجزائر وقطع كل العلاقات الوديه الأخويه مع شعب الجزائر المسلم الشقيق الحبيب إنتقاما لإخوانهم في الوطن المصريين المسلمين !!

    هل رأيتم دقة التنسيق بين نصارى مصر وأمازيغ الجزائر بتوجيه وإشراف فرنسي ؟؟

    هل رأيتم مدى إمعان الحقد الصليبي في أوحال الخسه والإنحطاط والسفاله ؟!

    فيا مسلمي مصر والجزائر .. أنتم أحبائنا وإخواننا وأبناء عمومتنا وشرفكم شرفنا ودمكم هو دمنا وفي هذه اللحظه يقاتل المجاهد المصري بجانب المجاهد الجزائري في العراق وأفغانستان ويدوسون الصليب معا بأقدامهم . فالإسلام جمعهم !

    أخي الجزئري .. أخي المصري : ها أنذا أخوكم السعودي أضع يمناي في يمناكما المتصافحتان وليتقدم أحدكما إماما لنا في صلاة العصر .. وتذكروا قول الحبيب المصطفى العالم بأحوال أمته : ( لقد يأس الشيطان أن يُعبد في جزيرة العرب , ولكن في التفريق بينهم ).

  4. masry said

    المحامية السحاقية نجلاء الإمام تسب الله تعالى والرسول الأعظم
    بقلم / محمود القاعود

    بات المرء لا يعلم ما الذى يجرى فى مصر بالضبط ؟ ولمصلحة من ؟؟
    كنا نعتقد أن الحشرات القذرة التى تتطاول على الله عز وجل والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. تفعل ما تفعل من شيكاغو و باريس .. لكنا الكارثة أن سب الله ورسوله صار يتم من داخل مصر بلد الأزهر الشريف وعلناً دون مواربة أو خجل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ..
    منذ مدة ثارت ضجة فى مصر بشأن محامية عاهرة سحاقية تُدعى ” نجلاء الإمام ” قامت بسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى ندوة علنية ، وقامت جريدة ” الديار ” المصرية بنشر الخبر فى حينها ، فما كان منها إلا أن لجأت لموقع التنصير العالمى ” العربية نت ” لتنفى ما قالته : http://www.alarabiya.net/articles/2009/03/13/68331.html
    ولكن يأبى الله إلا يفضح تلك العاهرة الحقيرة القبيحة ، إذ قام أخ فاضل بتسجيل شتائمها بحق الله سبحانه وتعالى والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى غرفة من غرف ” البال توك ” بالإنترنيت يوم 30 إبريل 2009م وأرسلها لى مناشداً إياى أن أرد عليها ، فقمت برفع هذا التسجيل على اليوتيوب ليكون بمثابة بلاغ إلى نقابة المحامين المصريين والجهات الأمنية المختصة .. وكانت هذه العاهرة تظن أن أحدا لا يسجل لها ما تقول .. انقر على الفيديو لتستمع :

    وهذا ما قالته حرفياً :

    ” نجلاء : أنا بس عايزة أقولك حاجة يا بيكو بس يعنى السؤال الطبيعى العادى اللى هو متعوّد عليه فى سياسة القطيع اللى بيكلم الكلام ده يبقى مسلم ولا يبقى مسيحى ولا هو اتنصر .. أنا بس عايزة أقوله حاجة : إنت مش مسلم يا دكتور غريب .. إنت مش مسلم لأن إنت مكنش اختيارك انت طلعت لقيت نفسك مسلم انت نفسك .. أنا ممكن اسألك سؤال : إنت مسلم .. طب إنت مسلم بالمقارنة بإيه .. طب إنت دخلت لقيت الإسلام أحلى فروحتلها .. لكن مش مسلم إنت موروث إنت وارث الدين فمينفعش ان إنت تسألنى . أنا هقولك أنا وارثة والله . أنا الحمد لله وارثة الدين . لكن أنا إلى الآن البطاقة ممكن أوريهالك برضه فى الكاميرا لو معندكش مشكلة البطاقة مكتوب فيها مسلمة وأنا فى شهادة الميلاد وأنا عمرى يوم كتبولى برضه إن أنا مسلمة لكن أنا وأنا عمرى يوم ولا مؤاخذة يعنى لابسة بامبرز كنت اخترت الإسلام ؟؟ معتقدش إن أنا اخترته . إنت طبعاً عندك فى الإسلام . الإسلام دين الفطرة فهى فطرة البنى آدم إنو يبقى مسلم .. لأ أنا ما اخترتش . فبيتهيألى أنا وأنا شحطة كبيرة كده عندى ستة وتلاتين سنة من حقى إن أنا أختار الدين اللى يعجبنى .متدينة بأنهى دين برضه مش شأنك لأن أنا يوم القيامة يوم الحشر العظيم إنت لا هتبقى واخد بالك منى أنا إيه ولا أنا هبقى واخدة بالى منك إنت دينك إيه وكل واحد فينا هيبقى مع ربه والنقاش هيبقى بينا وبين بعض لكن أنا إيه دلوقتى فى الوقت الحالى فى يوم .. إحنا دلوقتى بقينا كام ؟ تلاتين أربعة ولا لسه ؟ تلاتين أربعة ألفين وتسعة أنا فى البطاقة مسلمة وأنا مش هسيب الإسلام لغاية ما أطلعلك حلاوته .. إنت عارف أطلع حلاوة الإسلام للناس علشان انتو اللى أجبرتونى إن أنا أبقى مسلمة محدش طلب من إن أنا أبقى حاجة تانية . الحاجة التانية إنت بس عايز تعرف أنا متنصّرة ولا واحد قالك إن أنا …. ولا مسلمة .. طب أنا مسلمة .. أنا فى البطاقة مسلمة . كويس . وآنسة ولا مدام .. مدام .. عندك عريس ؟؟ معتقدش .. عندى ولد وبنت ومينفعش أجوّز .. كويس .. إيه بقى تانى ؟ عايز إيه ؟ شكلى إنت شوفته فى الفضائيات . وزنى كام كيلو ؟ تخينة . إيه يعنى إيه ؟؟ المهم ده هيثرى الفكر إزاى .. يعنى إنت دلوقتى تستغفر ربك على الدقيقتين اللى إنت قعدت تسأل فيهم هذا السؤال لأنك إنت أضعت الوقت والوقت سيحاسب عليه المرء . فأنت دلوقتى عمّال تضيع الكلام فى كلام فارغ يعنى إيه متنصّرة . مفيش حاجة اسمها متنصّرة . فى حاجة اسمها حد اختار ديانة أخرى عن قناعة لما كبر . اختار لكن مش وهو طفل لابس بامبرز يحطّولوا فى البطاقة إن أنا مسلمة . مش عايزة . وأوأت ساعتها . بس محدش فهم الوأوأة بتاعتى . وإنت برضه تلاقيك عملت نفس العملة بس هما كبرولك فى ودنك اليمين وودنك الشمال . وقدمولك . فأنت الحمد لله بقيت إيه بتسأل السؤال ده …
    إنت متعرفش إلهى شكله إيه .. إنت فاكر إن إلهى هو الإله العبيط اللى موجود فى اله بتاع المسلمين ؟ لا .. أنا إلهى أرقى بكتير .. إلهى أرقى بكتير .. كويس ؟ إنت فاكر إن الإله اللى مهتم إنو يجوز نبى لواحدة ويطلقها من مرات ابنه . وإله يغضب عشان مش عارف إيه اللى حصل .. إيه الإله التافه ده .. الإله الأهبل اللى إنتو بتتكلموا عنه ده .. ده إله ؟ خدوه فغلوه وفى مش عارف سلسلة سبعين ذراعا .. إيه ده ؟ إيه الإله الدموى البشع ده ؟ إيه يا أخى يعنى مش كده .الدنيا أبسط من كده .
    إن شاء الله ربنا هيرزقك فى الجنة بـ 72 حورية . إنت ليك من عندى 82 حورية . إنت عشان دكتور فيبقى عندك حوريات سبيشيال ” أ.هـ
    وللرد على هذه العاهرة السحاقية أقول :
    أولاً : هذا التسجيل صفعة لجميع الكلاب التى دافعت عن هذه العاهرة الفاجرة .
    ثانياً : معنى سكوت نقابة المحامين المصريين عن هذا التسجيل هو الموافقة عليه ، ولذا فالواجب يفرض على النقابة فصل هذه الكلبة العاهرة وتقديمها للمحاكمة .
    ثالثاً : رداً على فحوى هذا التسجيل النجس :
    تقول الكلبة : ” إنت موروث إنت وارث الدين فمينفعش ان إنت تسألنى . أنا هقولك أنا وارثة والله ”
    قلت : من منا لم يرث الدين .. أشقاء عقيدتك من النصارى ورثوا النصرانية من الآباء والأمهات .. وعلى حد علمى لم أسمع عن جنين نصرانى بمجرد ولادته سألوه : مسلم ولا مسيحى ؟! .. الجميع يرث الدين .. لكن العاقل هو من يرفض موت إلهه وانتحاره على الصليب .. العاقل من يؤمن بالله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .. العاقل من يرفض خرافة التجسد والثالوث والانتحار على الصليب من أجل التكفير عن خطايا مزعومة .
    تقول : ” لكن أنا وأنا عمرى يوم ولا مؤاخذة يعنى لابسة بامبرز كنت اخترت الإسلام ؟؟ ”
    قلت : عاهرة مثلك ما زالت تلبس البامبرز .. بل إن من يلبسون البامبرز لديهم من العقل ما يتفوق على عقلك الشاذ الذى يؤمن بانتحار إله على الصليب .
    تقول : فبيتهيألى أنا وأنا شحطة كبيرة كده عندى ستة وتلاتين سنة من حقى إن أنا أختار الدين اللى يعجبنى ”
    قلت : هذه العاهرة فى الثالثة والأربعين من عمرها فهى مواليد العام 1966م . أما كونها شحطة فهذا ما لا شك فيه .
    تقول : لأن أنا يوم القيامة يوم الحشر العظيم إنت لا هتبقى واخد بالك منى أنا إيه ولا أنا هبقى واخدة بالى منك إنت دينك إيه وكل واحد فينا هيبقى مع ربه والنقاش هيبقى بينا وبين بعض .
    قلت : فلتسخرين كما تشائين من يوم الحشر .. لكن الجميع سيأخذون بالهم من عاهرة مثلك تطاولت على الله عز وجل ورسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. لا توجد آلهة متعدد ، إنما هو إله واحد لا إله إلا هو ..
    تقول : وأنا مش هسيب الإسلام لغاية ما أطلعلك حلاوته .. إنت عارف أطلع حلاوة الإسلام للناس علشان انتو اللى أجبرتونى إن أنا أبقى مسلمة محدش طلب من إن أنا أبقى حاجة تانية .
    قلت : الإسلام حلو .. هذا حق .. أما النصرانية فهى ديانة تقوم على سب الله والجنس والفحشاء .. أما إجبارك على الإسلام فهذه كذبة منك يا عابدة الخروف .. بدليل أنك تعبدين خروف له قرون .
    ” وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ “( رؤيا يوحنا اللاهوتى : إصحاح 17 : 14) .

    تقول : مفيش حاجة اسمها متنصّرة . فى حاجة اسمها حد اختار ديانة أخرى عن قناعة لما كبر . اختار لكن مش وهو طفل لابس بامبرز يحطّولوا فى البطاقة إن أنا مسلمة . مش عايزة . وأوأت ساعتها . بس محدش فهم الوأوأة بتاعتى . وإنت برضه تلاقيك عملت نفس العملة بس هما كبرولك فى ودنك اليمين وودنك الشمال . وقدمولك . فأنت الحمد لله بقيت إيه بتسأل السؤال ده …
    قلت : فى حاجة اسمها متنصّرة ! لا يوجد أحد يختار النصرانية عن قناعة ,لكن عن قناعة جنسية دولارية .. عن طريق الجنس والدولارات .. ثم يا أغبى كائن حى الطفل الصغير لا تستخرج له بطاقة وإنما شهادة ميلاد . وأما ” الوأوأة ” – التى هى عمل طبيعى لأى مولود – فهى تعبير عن حالك المزرى وعبادتك لثلاثة آلهة أعظمهم الخروف .
    تقول : إنت متعرفش إلهى شكله إيه .. إنت فاكر إن إلهى هو الإله العبيط اللى موجود فى إله بتاع المسلمين ؟ لا .. أنا إلهى أرقى بكتير .. إلهى أرقى بكتير .. كويس ؟ إنت فاكر إن الإله اللى مهتم إنو يجوز نبى لواحدة ويطلقها من مرات ابنه . وإله يغضب عشان مش عارف إيه اللى حصل .. إيه الإله التافه ده .. الإله الأهبل اللى إنتو بتتكلموا عنه ده .. ده إله ؟ خدوه فغلوه وفى مش عارف سلسلة سبعين ذراعا .. إيه ده ؟ إيه الإله الدموى البشع ده ؟ إيه يا أخى يعنى مش كده .الدنيا أبسط من كده .
    قلت : نعم نعرف شكل إلهك .. خروف له قرون .. أما كونه عبيط .. فهو عبيط وفاحش يتحدث بلغة المواخير بما يتناسب مع سحاقية مثلك يطربها الحديث عن مص القضيب والمؤخرة والثدى وشعر العانة وزغزغة ترائب الثدى والبطن والسرة وفتح الرجلين لكل عابر :
    ” وكبرت وبلغت زينة الأزيان . نهد ثدياك ونبت شعر عانتك وقد كنت عُريانة وعارية ” ( حزقيال 16 : 7 ) .
    ” في رأس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفتحتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرت زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي ” ( حزقيال 16 : 25-26 ) .
    ” لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم ” ( حزقيال 23 )
    ” وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل ” ( حزقيال : 23 )
    ” و متى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي و اكشفي ناحية رجليه و اضطجعي و هو يخبرك بما تعملين فقالت لها كل ما قلت اصنع ” ( راعوث ص 3 : 1- 5 )
    ” هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الأستاه ” ( إشعياء 20 : 4 ) مكشوفى الأستاه : مكشوفى المؤخرات
    ” ليُقبلنى بقبلات فمه .. حبيبى لى بين ثديى يبيت . ها أنت جميل يا حبيبى وحلو وسريرنا أخضر .. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى . إن وجدتن حبيبى أن تخبرنه بأنى مريضة حباً دوائر فخذيك مثل الحلى . سُرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيحة بالسوسن . ثدياك كخشفتى ظبية ” ( نشيد الإنشاد ) .
    نعم إلهك أرقى بما يتلاءم مع شذوذ نفسك أيتها السحاقية .. إلهك الذى يتحدث عن شعر العانة أرقى كما يصور لك خيالك المريض . هذا هو إلهك التافه العبيط الأهبل الفاحش الداعر
    أما كون الله عز وجل يهتم بزواج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، فهذا الاهتمام للتشريع وليست كما فهمت هذه العاهرة .. يقول الحق سبحانه وتعالى :
    ” وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ” ( الأحزاب : 37 ) .
    وأما أن الله تعالى يعذب الكفار فهذا حق بدونه لا معنى للدنيا والآخرة ، يقول تعالى :
    ” وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ ” ( الحاقة : 25 – 37 ) .
    أما الإله الدموى البشع فهو إلهك أيتها المومس العمياء :
    ” الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ، اقتلوا للهلاك ” ( حزقيال : 9:6 )
    ” ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ. ” ( إرميا 48 : 10 ) .
    ” قالَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه ويَطوفَ المَحلَّةِ مِنْ بابٍ إلى بابٍ ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ ” ( خروج 32 : 27 ) .
    ” فقالَ الرّبُّ لموسى: خذْ معَكَ جميعَ رُؤساءِ الشَّعبِ واَصلُبْهُم في الشَّمسِ أمامَ الرّبِّ، فتَنصَرِفَ شِدَّةُ غضَبِ الرّبِّ عَن بَني إِسرائيلَ فقالَ موسى لقُضاةِ بَني إِسرائيلَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أيُا مِنْ قومِهِ تعَلَّقَ ببَعْلِ فَغورَ ” ( عدد 25 : 4-5 ) .
    ” فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ، كما أمركُمُ الرّبُّ إلهُكُم ” ( تثنية 20: 11- 17 ) .
    ” فَزِعتُم مِنَ السَّيفِ فأنا أجلُبُ علَيكُمُ السَّيفَ، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ ” ( حزقيال 11:8 ) .
    ” وجميعُ الذينَ حَولَهُ مِنَ الأعوانِ والجنودِ أُذرِّيهِم لكُلِّ ريحِ وأستَلُّ السَّيفَ وأُطاردُهُم “( حزقيال 12 : 14 ) .
    ” فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ ” ( القضاة 21 : 20 ) .
    ” فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ ” (تثنية 13: 15- 17)
    ” فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جَمَلاً وَحِمَاراً ” ( صموئيل الأول 15 : 3 )
    ” وهذا ما تعملونه.تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارض كنعان فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا” ( قضاة 21 : 12 – 14 ).
    ” تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ” ( هوشع 13 : 16 ) .
    ” فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. ” ( عدد 31 : 17-18 ) .
    ” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا ” ( متى 10 : 34- 35 ).
    ” أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ” ( لوقا 19 : 27 ) .
    وأما سخريتها من الحور العين فهذا ليس بغريب على سحاقية لا تكتفى بمضاجعة الرجال وإنما تضاجع أيضاً الإناث
    وبعد .. إن الأمر فى منتهى الخطورة ويستلزم وقفة حاسمة من قبل نقابة المحامين مع هذه العاهرة .. فباطن الأرض أولى لنا من ظاهرها إذ يسب الله تعالى ورسولنا الأعظم فى دولة دستورها الإسلام هو المصدر الرئيسى للتشريع .
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .

  5. masry said

    ويرسم السيد السند الخطة الجهنمية “اللى هيّه” لعودة مصر إلى مجدها القديم أيام أن كانت المحروسة نصرانية تصنع المرسيدس وسفن الفضاء والكواتيب والقنابل الهيدروجينية وتستنسخ النعاج والخرفان (كصاحبنا الخروف) قبل أن يفد عليها الإسلام فتتحول إلى صناعة القُفَف والمِشَنّات والبلاليص والقُلَل القِنَاوى، فيقول: “ونحن نحب أخوتنا الذين كانوا جدودهم مسيحيين وأعتنقوا الإسلام نتيجة لشروط جحافل العرب المسلمين الغزاة ونقول لهم يا ابن ابن جدى القبطى أرجع لدين جدودك المسيحية فالأسلام قضى على مصر كدولة وثقافة وعلم وحضارة وانه لن ينقذ مصر من السرقات والبوظان والروتين فى الأعمال الحكومية ويرجعها إلى عهدها الأول الذى كان قبل الإسلام إلا قوة الرب يسوع الذى كان يؤمن به اجدادك”. انظروا إلى المحبة التى تسيل من دبره! اِلْحَقْ يا جدع أنت وهو قبل أن يقوم من مقامه فى المرحاض وينقطع سيلان المحبة، “م العين دى حبة، والعين دى حبة، واعرف يا هاجر طبع الأحبة”! يا رجل يا أبله، الناس العاقلة حين تدعو أحدا إلى دين أو مذهب تقول له إن العقل يقتضى كذا وكذا، وإن القيم الحضارية هى كذا وكذا، وإن ميزات عقيدتنا فى ميزان العقل والحضارة هى كذا وكذا، أما أن تقول له: أجدادك وأجداد أجدادك، وهذا الكلام الأبله، فما الحل لو قال لك: إلى حيث ألقتْ أنت وأجدادى، وأجدادك أيضا الذين نفضوك، فوق البيعة ما داموا مشركين؟ إن عندى عقلا ينبغى أن تخاطبه لا أن تقول لى: آبائى وأجدادى، وإلا فلم تركتَ أنت دين آبائك وأجدادك الفراعين الذين أزعجْتنى بذكراهم وأنت لا تفهم من أمرهم شيئا؟ أوكانوا نصارى؟ طبعا لم يكونوا نصارى، فإن كنت تدرى ما تقول فارجع إلى دينهم. أما نحن فقد أكرمنا الله بدين التوحيد النقى الطاهر الكريم الخالى من دنس الوثنية والعبودية لغير الله، ولا نريد به، والحمد لله، بديلا. وهنيئا لك ما أنت فيه، وصحتين وعافية. ولا أحب أن أعطّلك، فهيا أَرِنَا عرض أكتافك، ولا تنس أن تسلم لى على القمص المشلوح، ذى الدبر المقروح، الذى منه النتانة تفوح! أَوْ لا داعى لتبليغه السلام، فهو الآن يطالع هذا المقال، ويقرؤه منتشيا لأننا أتينا على ذِكْر دبره، وهو يستلذ هذا الموضوع مَوْتًا! وبالمناسبة فقد شكّلتُ له كلمة “ذِكْر” حتى لا يروح باله فى اللى بالى بالك! سلامات يا زيكو! والله سلامات! الرسائل وصلتْ يا “سبع” البُرُمْبَة (“سبع” بالمعنى الذى سيأتيك شرحه بعد قليل)، وعرفتُ منها أن دبرك يأكلك، فأرجو أن تتصبر بهذه التصبيرة إلى أن أوافيك بمشيئة الله بقفة غراميل كاملة من “اللى هيّه”، وكله بأوانه!
    وأخيرا نورد من كلام الأبله هذه الفقرة الحمقاء التى تدل على أن بعض الناس يكتبون وهو مغيَّبو الذهن. قال: “وايا كان الإضطهاد الدينى الإسلامى العنصرى سواء أكان بدنياً أونفسياً فهو لم يستطع أن يبيد مسيحية أقباط مصر منذ غزو مصر وحتى الآن ووقف القبطى صامداً يقاوم عوامل تعريبه كما قاوم الهرم الذى بناه أجدادهم عوامل التعرية ومحاولة هدمة من دراويش مصر المسلمين، وكانت مقاومة الأقباط لهم واضحة بتمسكهم برب المجد يسوع المسيح مهما كانت خسائرهم فحماهم وحمى مصر من الذوبان، وظل الأقباط بفضله مسيحيين حتى هذا اليوم”. يعنى أن العرب لم يحولوا أحدا من المصريين إلى الإسلام كما تزعمون كذبا وزورا وبهتانا عظيما! وبطبيعة الحال فالمسلمون الموجودون بمصر الآن ليسوا مصريين بل وارد الخارج، أما الملايين الذين كانوا فى مصر وقت دخول الإسلام فكما قلتُ من قبل: أكلتهم القطة! لكن يا ابن الحلال، كيف تريدنى أن أصدق هذه الحكاية البلهاء، وهذه هى القطة، فأين الملايين؟ أو هذه هى الملايين، فأين القطة، على رأى الأغنية الهزلية التى لحنها سيد مكاوى، وهى تدور حول زوجٍ اشترى كيلو لحم وأعطاه لزوجته لتطبخه، وحين عاد من الشغل ظهرا قالت له إن القطة قد أكلت اللحم لأنها (أى الزوجة لا القطة الغلبانة) كانت طَفِسة وكذابة فى أصل وجهها ووقحة كبعض الناس، وكنت أسمعها (أقصد الأغنية لا الزوجة بطبيعة الحال) فى صباى عندما أقوم من نومى صباحا على النحو التالى: “آدى القطة، فين اللحمة؟ وآدى اللحمة، فين القطة؟”؟ أَفَهِمْتَ يا رجل يا قطة؟
    والآن سوف أستطرد قليلا وأورد من نفس الموقع الحكاية البلهاء التالية لأُرِىَ القراء أننا نتعامل مع قومٍ الكذبُ يجرى فى دمهم. ينقل الأحمق عن المشلوح عن أخيه الميت بعد موته، لا رضى الله عنهم بل لعنهم واحدا واحدا (أما كيف يتكلم الميت بعد موته، فاسألوا فيها دبر القمص المشلوح)، ينقل عنه ما يلى: “يقول أبونا ذكريا في سنة 48: كان لي أخ الكبير البكري اسمه فؤاد بطرس حنين عنده عمل حر وكان يروح يوعظ في الكنائس وفي يوم وهو رايح قرية من القرى يعظ فيها فمسكوه جماعة الإخوان المسلمين سنة 48 وجروه داخل الدرة وضربوه بالبلط وبعدين قطعوا لسانه علشان خاطر لو كان لسه فيه روح ما يعرفش يخبر عنهم لأنه كان شافهم … ونوموه على الأرض علشان يثبتوه ما يجريش وراهم ولا يزحف بره الذرة لحد ما تطلع روحه، دخلوا سيخ حديد في أذنه وخرج من أذنه الثانية وهو نائم على الأرض وغرسوه في قلب الأرض علشان ما يتحركش. انتقل شهيد من أجل اسم المسيح وكلمة الله- طبعا ما اتكونش عندي رد فعل عنيف ضد المسلمين بالعكس أنا بحب المسلمين حب شديد جدا وبأشفق عليهم مش خوف من الجماعات دي لكن إشفاق”. ياخبيث، يا خِنّيس، وتقول إنك تحب المسلمين؟ حَبَّك بُرْص، وعشرة خُرْس! الحق أنك ليس عندك من الحياء ولا بَعْضشى، وإلا ما جرؤت على تلفيق هذه الحكاية التى لا يمكن أن يرويها إلا كذابٌ قرارىّ مثلك، بل هى الكذب مجسَّدا.
    ترى كيف عرف القمص المشلوح شخصية القاتل أو القتلة، وكيف عرف الطريقة التى قتلوا أخاه بها إذا كان أخوه قد مات وشبع موتا قبل أن يكتشفوه، وبخاصة أن لسانه الذى يستأهل الحرق كلسان أخيه الكذاب قد قُطِع؟ يعنى حتى لو افترضنا أنه حدثت معجزة (وعندهم المعجزات بالهَلَبُلِّى!) وقام بسلامته من الأموات فلن يستطيع الكلام! وللعلم فإن هذه الطريقة فى رواية القصص معيبة حتى من الناحية الفنية، فبعض الروائيين يبنى عمله على هذا النحو فيجعل سارد القصة يموت، وحينئذ يثور السؤال المنطقى: إذا كان سارد القصة قد مات، فمن يا ترى وصّل لنا كلامه؟ وفى بعض ما كتبتُ من نقد قصصى كلام يتناول هذا الموضوع، وهو كما قلت عيب فنى خطير. أى أن القمص المشلوح لا يجترح الكذب فقط، وهو عيب خلقى شنيع لا يليق بأى شخص محترم، فضلا عن أن يكون هذا الشخص رجل دين يزعم أنه ينشر الفضيلة، بل يضيف إليه سقم العقل وعقم الخيال ورداءة التلفيق القصصى، فضلا عن ركاكة الفكرة وسخف الأسلوب وقبح اللغة، مما لا يفترق به المشلوح عن أفكار العوام وأساليبهم ولغتهم! وهذا إن كان شىء مما رواه لنا قد وقع أصلا!
    ومن أكاذيب المشلوح (التى لم يُحْكِمها لأنه كان متفزز الأعصاب بسبب عدم نكاح أحد له يومين كاملين) الحدوتة التالية: “لما جاءت التكنولوجيا عملوا البال توك فدخلنا السعودية دخلت قلب مكة. دخلنا المدينة غير المنورة فلقينا ناس مؤمنين في مكة. مسيحي سعودي على البال توك ودة لي جلسات ملتزمة على البال توك برضه. أيضا أتكلم مع أستاذ شيخ من جامعة فيصل في مكة خدنا يومين حوار (يقصد المأبون اليومين اللذين لم ينكحه فيهما أحد فطاش لُبّه وركبه البلبال وأصبح يخرّف). الحوار كان بيمتد إلى حوالي الخمس ساعات 800 كمبيوتر في الروم طبعا كل كمبيوتر بحوالي عيلة على الأقل في 800 في 5 بحوالي 4000 فرد عمرها ما بتكرر. (سامي مقاطعا): الشيخ أحمد السويدي؟ أيوه الشيخ أحمد السويدي”. يا منكوح، أتظن أنك تخاطب ناسا من أتباعك البلهاء مثلك؟ يا منكوح، لا يوجد جامعة فى مكة اسمها جامعة فيصل، ولا يوجد أستاذ جامعى هناك اسمه الشيخ أحمد السويدى! يامنكوح، استح على وجهك! أقصد أن أقول: استح على دبرك، فأنت لا وجه لك، بل دبر، ودبر فقط!
    ومن تلك القصص البلهاء أيضا كعقول مختلقيها ما تجده فى كثير من مواقعهم المتخلفة ذهنيا مثلهم من كلام متخلف عن المسلم الذى لم “يحبكه” التنصر إلا أثناء الطواف حول الكعبة (التى يسميها الكذاب الوقح المدعى بأنه كان مسلما ثم تنصر: “أرض جهالاته وضلالاته وآثامه وتجديفاته وخطاياه وشروره وأكاذيبه”)، وكان ذلك “يا روح أمه!” حين شاهد المسيح فوقها. وكأن الذى يطوف حول الكعبة عنده من الوقت وروقان البال ما ينظر فيه إلى أعلى ليتأمل هذه السخافات المتخلفة، وكأن الظهور المزعوم للسيد المسيح فوق الكعبة قد حصل فى جب أو مغارة كمغارة على بابا والأربعين حراميا، وليس على مرأى من الحجاج وأهل مكة والدنيا جميعا، وكأنه ليست هناك كاميرات تنقل الطواف على الهواء مع الأذان! فكيف لم يره إلا الكذاب الأحمق؟ ثم إن صح هذا، وهو بكل يقين غير صحيح، فلماذا يا ترى لم تتم المعجزة ويظهر عيسى بن مريم فى الصورة كى يحرج المسلمين ويهلل القمص المشلوح بدبره تهليلا؟
    ولقد اشتهر رجال الدين عندهم بهذه الألاعيب بسبب عجزهم عن إقناع أحد، من خلال الحجج العقلية والعلمية، بصواب دينهم، وكتب علماء المسلمين يكشفون تلك الألاعيب التافهة منذ قرون، ومن ذلك ما ذكره بعض علماء الأندلس عن صليب ضخم معلق فى الهواء فى بهو إحدى الكنائس هناك لا يمسكه شىء، مبينا أن السر يكمن فى أنهم وضعوا، حول الصليب من جهاته الست، ستة مغناطيسات متعادلة الجاذبية: واحد فى السقف، وآخر فى الجدار الأيمن، وثالث فى الجدار الأيسر، ورابع فى الجدار الأمامى، وخامس فى الجدار الخلفى، وسادس تحت الأرض بحيث تمسكه الجاذبيات الست المتعادلة فى مكانه فلا يقع. ثم يعللون ذلك عند عامتهم ودهمائهم بأنها معجزة! ومنها أيضا ما قرأته لذات العالم تفسيرا لما يسيل من عيون بعض التماثيل فى كنيسة ثانية من أنهم قد أحدثوا فى مكان العيون ثقوبا نافذة لا تُرَى، وكلما زار الجمهور الكنيسة وقف قسيس وراء الجدار وغذَّى تلك الثقوب بماء من أنبوب رفيع يتصل بالتماثيل على نحو خفى لا يُرَى، فتظهر من الناحية الأخرى نقط سائلة كأنها دموع التمثاثيل تأثرا منها بما تسمعه من ترتيل الإنجيل، وتصيح الدهماء كالعادة: يا لها من معجزة! (انظر كتاب “بين الإسلام والمسيحية” لأبى عبيدة الخزرجى/ تحقيق د. محمد شامة/ مكتبة وهبة/ 269 وما بعدها، وهناك خرافات نصرانية أخرى ذكرها الكاتب تبعث على القهقهة). كما أورد الشيخ الغزالى فى كتابه الذى اقتبسنا منه النص الذى مرَّ آنفا التفسير العلمى الفيزيائى الذى قدمه الدكتور محمد جمال الدين الفندى لما سُمِّىَ بــ”ظهور العذراء” فوق إحدى الكنائس بالزيتون فى أعقاب نكسة 1967م واستغلال عبد الناصر ورجاله تلك الحادثة لإلهاء المصريين عن هزيمتهم الساحقة المخزية التى دفعت المنطقة كلها إلى ما نقاسيه حتى اليوم من مصائب وبلايا ورزايا متلتلة حولت حياتنا إلى جحيم مقيم نستحقه وزيادة. وأذكر فى هذا السياق كتابا قرأته وأنا فى أكسفورد ألّفتْه، فى بداية القرن العشرين، زوجة قسيس بريطانى من قساوسة الاحتلال عن ذكرياتها فى مصر، وكان من بين ما وصفتْه غرفة فى كنيسة تظهر فيها بعض الصور بنفس الطريقة. وما زلت أذكر الكلمة التى استخدمتْها أثناء حديثها عن تلك الظاهرة الضوئية، وهى: “camera obsecura”، وكانت تلك أول مرة يقابلنى فيها هذا المصطلح.
    وكما ترى فهذه الحواديت تتفوق فى الرقاعة على حدوتة أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة! سلخ الله جلدك منك له أيها المناكيح المعاتيه! وقد نتناول قريبا بمشيئة الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، حدوتة أمنا الغولة الأخرى صديقة القمص المشلوح التى انقلبت عليه وأخذت ترشقه ويرشقها بالاتهامات، والتى زارها السيد المسيح (طبقا لمزاعم الحيزبون نفسها) وملَّس على بدنها المتغضن المنتن (أعوذ بالله أن يقترب السيد المسيح عليه السلام من مثل هذه الدردبيس النجسة)، حتى إنها لما قامت من النوم وجدت جسمها مدهونا بالزيت المقدس. وأنا لا أصدقها إلا فى أن جسدها النجس كان مدهونا، لكننى أفسره تفسيرا آخر، وهو أنها قد تبوّلت، وهَرّت أيضا، على نفسها لطعونها فى السن وعجزها عن أن تتحكم فى مثانتها وأمعائها المنتنة مثل فمها الأبخر، ثم سوَّل لها عقلها الأبله أن تدعى أن ذلك من عمل المسيح وأنه دليل على أنه قد رسمها قديسة. قديسة مرة واحدة يا أيتها العجوز المخرفة؟ ماشٍ كلامك على عينى وعلى رأسى: من الآن فصاعدا سنخلع عليك لقب قديسة فنقول: “القديسة أُمّ شخّة”!
    وبعد هذا الاستطراد نعود لما كنا فيه فنقول إن صاحب الموسوعة يتهم المسلمين أيضا باغتصاب الفتيات النصرانيات. الله أكبر! أين كان ذلك يا ترى؟ ومتى كان؟ لعل ذلك قد حصل فى بلاد الواق واق قبل الطوفان! وبعد ذلك يقولون إننا متعصبون ونكره الآخرين ونفترى عليهم الكذب! والله لم أكن أتصور فى يوم من الأيام أن الكذب يمكن أن يبلغ لدى بعض الناس هذا المبلغ حتى قرأت مثل هذه الحكايات والتلفيقات. فهل يظن الكذابون الملفقون أنهم يستطيعون إقناعنا بما يقولونه من افتراءات وتلفيقات وتزويرات مجرمة عن المسلمين الذين رحبوا بهم حين جاؤوا وخلصوهم من عسف الرومان وتنكيلهم وبطشهم، حتى إذا اطمأنوا بَطِروا وأَشِروا وتنكروا للجميل وصُنّاع الجميل وانقلبوا عليهم كشأنهم كلما ظنوا أن الفرصة مواتية لتنصير مصر وإخراج المسلمين المصريين عن دينهم، فكالوا لهم بالكذب والتزييف أبشع الاتهامات! ألا لعنة الله على كل كذابٍ أَشِر! ولنقرأ فى هدوءٍ ما كتبه C. Diehl فى كتابه: “Afrique Byzantine” بنصه الفرنسى حسبما أورده بتلر (Butler) فى دراسته المعروفة: “Arab Conquest of Egypt: فتح العرب لمصر”: “Les Coptes embrassèrent presque sans résister le parti de l´ invahisseur et assurèrent par leur défection la victoire des Musulmans”! ومعناه أن القبط قد انحازوا دون مقاومة تقريبا إلى جانب الفاتحين (العرب)، وهو ما جعل النصر الإسلامى أمرا أكيدا. إن جموع النصارى فى مصر يعيشون مع إخوانهم المسلمين دون مشاكل، اللهم إلا تلك الفئة الضالّة المُضِلّة التى تريد أن تسمّم كل شىء وتحرق كل شىء!
    ولنقرأ هذه أيضا، وهى كذبة أخرى من أكاذيب المارقين التى تدل على أن وجوههم قُدَّتْ من جلد النعال القديمة، والكذبة هذه المرة عن الدكتور ميلاد حنا، وليس عن شخصٍ نكرةٍ لا يعرفه أحد، ويمكن من ثم تلفيق الحكايات الكاذبة عنه دون خوف من الافتضاح. ويجد القارئ هذه الكذبة المفضوحة فى نفس الموقع تحت عنوان: “”البكاشين، المؤلفة قلوبهم، اليهوذيين” حيث يقول: “وفى تعبيرهم عن إستيائهم من تصريحه هذا ذكر بيان رابطة اقباط المهجر على موقعهم على الإنترنت أن ميلاد حنا يقوم منذ فترة طويلة بالإساءة إلي الأقباط ومصالحهم. وأما عن علاقته المشبوهه بالإخوان المسلمين فقالوا إن ميلاد حنا صلى مع المسلمين (صلاة المغرب) في حفل الإفطار الذي أقامته الجماعة في رمضان الماضي قبل أنتخابات 2005 م والتى حصل فيها 88 عضو منهم على عضوية مجلس الشعب. وأتهم البيان أن ميلاد حنا مرتدا عن المسيحية فقال: أن الكاتب القبطي يكون بذلك قد ترك “الإيمان المسيحي القويم” وقام بما يقوم به من يتبعون الهرطقات ويتساوى فعله هذا مع فعل من كانوا قديما يقدمون بخورا للأوثان تاركين إيمانهم بالسيد المسيح كما أننا نتعجب من أن ميلاد حنا لم يحتج أو ينفي هذا الأمر وكأنه شيئ عادي أو كأنه لم يرتكب خطأ وهنا لابد أن نتساءل هل اعتنق ميلاد حنا الإسلام سرا ليحصل علي بعض المنافع الشخصية أو أملا في الحصول علي منصب حكومي أو تعيينه في مجلس تشريعي؟؟!! وتساءل البيان: هل تم إبقاء هذا الأمر، إي إسلام ميلاد حنا، سرا حتى يتم ضرب الأقباط به حيث يحسب عليهم. ويلاحظ أنه كثيرا ما يتم استخدامه في الإعلام ونعته بأنه المفكر القبطي البارز. وهل ما كتبه سليم؟ ألعل قيامه بالصلاة مع الإخوان يجيب عن تساؤل الأقباط عن سبب تصرفات ميلاد حنا ضد حقوقهم ومصالحهم وقضيتهم؟؟!!”. ولن أعلق على هذا الكلام، فقد أوشكتُ أن أطقّ من أجنابى!
    وكثيرا ما تصلنا رسائل مشباكية مملوءة بالشتائم المنتقاة التى تدل على الرحمة والتسامح والتواضع والمحبة التى لا تطاق من فرط ما فيها من حنان وعطف ورهافة قلب ونزوع غلاب إلى السلام فى ذات الوقت! ولا أدرى كيف يكون الحكم عليها فى ضوء الكلام الذى يقطر عسلا وشهدا، ويذوب رقة وتواضعا، وينفح عطرا ومسكا لدرجة لا يصدقها عقل (وبتعبير ربة الغنج والدلال: “لا يُسَدِّكها عَكْل”)، أو كما يقولون فى لغة جون بول: “Too good to be true”، والذى نفى فيه القس مينا ظريف راعى كنيسة العمرانية بالقاهرة فى رده على انتقادات كمال غبريال الحادة ضد الكنيسة المصرية فى جريدة “القاهرة” فى 15/ 5/ 2006م “أن تكون المسيحية أو الكنيسة المصرية تعتمد فكرًا استعلائيًا أو تكفر أصحاب الرأي الآخر، قائلا: المسيحية تقول لا يعد مسيحيًا من لا يحب عدوه أو يصلي لأجله أو تحسن إليه، مشيرًا إلى أن هذه الوصية تعتبر لؤلؤة تاج المسيحية”! وبالمناسبة فأحد المناكيح (أو قل إنه المشلوح الأعظم) يوالينى كل حين برسالة من النوع الحَيِىّ الوديع المسالم مذيِّلاً كلا منها باسم “فلان السبع”. وهذا كذب وزَيْف ومَيْن، فذلك ليس اسمه الحقيقى، لأن مثله من الأوباش لا يمكن أن يكون سبعا، بل هو خنزير جبان ليس فيه من صفات “السبع” شىء، اللهم إلا أنه “ابن لبــ…”. وإلى القارئ بعضا من تلك الرسائل المحبة المسالمة:

  6. masry said

    جاء فى البيان الصادر عن المؤتمر القبطى الذى انعقد بالإسكندرية أيضا عام 1977م تحت إشراف البابا شنودة، ونصه: “ووَضَع الجميعُ (أى جميع من شاركوا فى المؤتمر) نصب أعينهم، رعاةً ورعيةً، اعتبارين لا ينفصل أحدهما عن الآخر: أولهما الإيمان الراسخ بالكنيسة القبطية الخالدة فى مصر التى كرستها كرازة القديس مرقس الرسول وتضحيات شهدائها الأبرار على مر الأجيال. والأمر الثانى الأمانة الكاملة للوطن المفدَّى الذى يمثل الأقباط أقدم وأعرق سلالاته حتى إنه لا يوجد شعب فى العالم له ارتباطات بتراب أرضه وبقوميته مثل ارتباط القبط بمصر العزيزة” (نقلا عن جمال بدوى/ الفتنة الطائفية فى مصر: جذورها وأسبابها”/ منشورات المركز العربى للصحافة: أهلا/ القاهرة/ 1980م). والخطورة والزيف فى هذا الكلام من أوضح ما يكون: فالحديث عن الأقباط فى هذا النص يجرى على أنه حديث عن الشعب المصرى كله، وكأن المصريين هم فقط الأقباط الثلاثة الملايين آنذاك، أما سائر الشعب بعشرات ملايينه المسلمة فهو غير موجود، وإن وُجِد فهو غير أصيل، لأن وجوده طارئ على مصر. لكن السؤال هو: فمن أين جاءت عشرات الملايين المصرية هذه إذن؟ واضح أن المقصود هو القول بأنهم عرب. وإذا كان هذا يمكن أن يصدر عن فرد من القبط فى حوار شخصى يقوم على المغالبة وركوب الرأس بالباطل، فهل يجوز أن يصدر عن مؤتمر يمثّل كلَّ الأقباط وينعقد تحت إشراف البابا ذاته؟ فما معنى هذا؟ والله إنه لشىءٌ عُجَاب! ثم يتحدثون عن الإرهاب الإسلامى والإقصاء الإسلامى والتحقير الإسلامى للآخرين! إن هذا لأمرٌ فى منتهى الخطورة، وأرى بكل قوة أنه المسؤول الأول عن التوترات التى تشهدها أرض المحروسة. أما التباكى التماسيحى فلا يقنع أحدا ولا حتى أصحابه! إنما هو تمثيل سخيف يُقْصَد به التهويش والخداع! ومرة أخرى أقول إن المسلمين يستحقون هذا كله وأشد من هذا كله، إذ لم يكن ممكنًا أن يطمع فيهم الطامعون على هذا النحو إلا وقد أدركوا أنهم من الضعف والخزى والهوان على أنفسهم وعلى الآخرين بحيث إنهم لن يعترضوا ولن يفتحوا فاهم الأدرد ولن يصنعوا إزاءه شيئا أى شىء! إنهم “تَيْمٌ” الذين قال فيهم الشاعر:
    ويُقْضَى الأمر حين تغيب تيمٌ ** ولا يُسْتَاْذَنون وهم شهودُ
    أى أنهم، حضروا أو غابوا، لا قيمة لهم، ولا أحد يبالى بهم أو يضعهم فى حسبان. إنهم صفر، ويا له من صفر!
    ثم إن هذا الذى تحدث عنه الشيخ الغزالى يُكْتَب الآن فى الصحف والمجلات لا خارج الوطن فقط بل داخله أيضا. وهذا مقال يجرى فى ذات الاتجاه، وهو يقطر وقاحة وقلة أدب فى حقنا نحن المصريين المسلمين ويستفز الأغلبية صاحبة البلاد دون أى معنى أو حق، لأنه يتهمهم بأشياء ليس لها وجود، إذ الحديث عن احتلال عربى لا بد فى نظر كاتب المقال أن ينتفض المصريون ويعملوا على التخلص منه رغم مرور أربعة عشر قرنا عليه، لأن الجريمة لا تسقط بالتقادم كما هى خلاصة كلامه، فالأوان إذن مناسب تماما لذلك. والكاتب نكرة فى عالم الكتابة، ولا يهم القارئ اسمه فى قليل أو كثير، وهذا هو نص المقال على ما به من ركاكة وتفاهة وأخطاء لغوية وأسلوبية لا يقع فيها تلميذ ذكى صغير، فضلا عن التفكك العقلى والمنطقى، وعنوانه: “مقاومة المحتل بأثر رجعي_ رسالة الى قبطي”، وقد نُشِر منذ وقت غير قصير فى جريدة “شباب مصر” المشباكية:
    “هل يسقط حق مقاومة الإحتلال بمرور الزمن؟ كم من الزمن ينبغى أن ينقضى قبل أن يتوجب على مقاومى الإحتلال فى العراق وفلسطين بأن يتوقفوا عن مقاومتهم؟ اذا بقت أمريكا بالعراق لعدة قرون من الآن، هل تصبح العراق أرضاً أمريكية بوضع اليد وبالتقادم؟ اذا استسلم العراقيون عن ضعف وقلة حيلة، وفرض الأمريكان عليهم مبادئ وقيم جديدة راقت للبعض ولم ترق للبعض الآخر، هل من حق من راقت لهم تلك القيم فرضها بالقوة وبالحيلة وبالضغط على الآخرين؟ ألا تعتبر تلك حماقة وخيانة للوطن وأبناءه؟ اذا مرت القرون واستسلمت الأغلبية للأمر الواقع، هل من حق أحفاد الأحفاد الانتقام من العدو ومقاومة احتلاله والثورة على مبادئه التى صارت بالية عتيقة مهترئة؟ اذا كنت قبطى مصري، فأنت احد أحفاد القلة من المصريين التى استسلمت للاحتلال العربى لمصر عام 640 ميلادية لقلة الحيلة و للهروب من حكم الأجانب الطغاة. نعم حررتنا القوات الاسلامية ولكنها قبعت على قلوبنا قروناً وغيرت ديننا ولغتنا وثقافتنا وعاداتنا بالقوة أو بغيرها لا فرق.
    أخى المواطن القبطي، احترم ما فعله أجدادك فبالرغم من استسلامهم فانهم لم يتخلوا عن هويتهم ودينهم وثقافتهم وأورثوها لك. أخى المواطن لم يسقط حقك فى المقاومة بالتقادم. بامكانك فى ظل الديموقراطية ان تنل حقوقك كاملة. لا داعى لأن تكون المقاومة عنيفة كما يفعل الاخوة بالعراق وفلسطين. فمهما كان فإن هؤلاء الذين اختاروا الاسلام لهم ديناً هم ايضاً ابناء ذلك الوطن. قاوم بالكلمة و طالب بحقك بتعديل الدستور المستلهم من الشريعة الاسلامية وحسب. قاوم بالكلمة، تكلم الآن، فالوقت مناسب لكل ذي حق المطالبة به. طالب بألا تكون الديانة الاسلامية هى الدين الرسمى الوحيد للبلاد. ثُر ضد الأعراف والتقاليد فكل شئ قابل للتجديد. والمقدس مقدس فقط لمن يقدسونه وليس لهم الحق فى فرضه على الآخرين بل لهم على الآخرين الحق باحترام مقدساتهم وحسب. طالب بحقوقك واعلم ان الكثير من أبناء الوطن سينصت لك. المسلمون الطيبون المعتدلون اللاطالبانيون واللازرقاويون سوف سيساعدونك. لا تنصت لهؤلاء الذين يقولون أن الوقت غير مناسب والذين سيتهموك معى بالحرب ضد الاسلام لصالح امريكا واسرائيل. لا تدعهم يرهبونك باطلاق المسميات الساذجة مثل المتأمرك والمتصهين والخائن والعميل والشاذ عقليا وغيرها. انهم يريدون ارهابنا بالكلام كما أرهبَنا أجدادهم قرونا بالسوط والسيف والحجارة والمتفجرات، ولكننا لا نبالى. معاً سنصمد. معاً سنقاوم المحتلين العرب. فلم يفت الآوان بل هو الآن”.
    أما الركاكة اللغوية والأخطاء التعبيرية فهى سيدة الموقف بحيث لا داعى أن أضرب عليها الأمثلة، لأن المقال كله أمثلة على هذه الأخطاء والركاكات، وأما التفكك العقلى والمنطقى ففى مثل قوله: “طالِبْ بألا تكون الديانة الاسلامية هى الدين الرسمى الوحيد للبلاد. ثُر ضد الأعراف والتقاليد فكل شئ قابل للتجديد. والمقدس مقدس فقط لمن يقدسونه وليس لهم الحق فى فرضه على الآخرين بل لهم على الآخرين الحق باحترام مقدساتهم وحسب”، إذ من قال إن المسلمين المصريين أو غير المصريين يريدون أن يفرضوا دينهم أو شريعتهم على شركائهم فى الوطن؟ هل قال مسلم يوما للنصارى: اتركوا كنائسكم وتَعَالَوْا صَلُّوا معنا فى المسجد؟ هل قال لهم: لا تقولوا: باسم الآب والابن والروح القدس، وقولوا بدلا منها: باسم الله الرحمن الرحيم، أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ هل قال لهم: اتركوا صيامكم عن اللحم والبيض والسمن وتَعَالَوْا صوموا معنا رمضان؟ أمَا والله إن هذا لهو الاستبلاه بعينه! ترى من الذى يعتدى هنا على عقائد الآخر ومقدساته؟ إن المسلمين لم يفرضوا قط دينهم بالحديد والنار على أحد كما صنع النصارى فى معظم أرجاء العالم مع مخالفيهم فى المعتقد، وفى المذهب أيضا! إذن ما الذى يدعو كاتبُ المقال نصارى مصر إلى الثورة عليه؟ إنه يمدحهم بأنهم لم يعتنقوا دين العرب وحافظوا على عقائد آبائهم. أى أن “الاحتلال العربى” لم يمسهم بشىء من السوء، فما المشكلة إذن؟
    لكن الكاتب لا يقصد إلى هذا، بل إلى العمل على إرجاع المسلمين عن دينهم إلى النصرانية، وكأن النصرانية هى جوهر الشخصية المصرية، مع أن المصريين قد غيروا دينهم مرات على مدار التاريخ، ومن السهل على أى شخص يريد الرد على هذا الكلام أن يقول: ولماذا النصرانية بالذات؟ ولماذا لا يكون الإسلام هو جوهر هذه الشخصية؟ وقد يقول قائل آخر: بل لماذا لا تكون عبادة العجل هى ذلك الجوهر؟ وقد يقول ثالث: ولماذا لا نتدين على مذهب إخناتون الوثنى ونعبد الشمس، إخناتون الذى قال فى شذوذه أحد الكتّاب فى جريدة “شباب مصر” المشباكيّة ما قال مما لا داعى لذكره هنا؟ وقد يقول رابع: ولماذا لا يكون ثالوث إيزيس وأوزوريس وست هو عقيدتنا؟… ولن ننتهى. العبرة، أيها القراء، باحترام اختيار كل إنسان وكل شعب وكل طائفة لما تريد أن تتدين به وعدم دَسّ أىّ واحدٍ أنفه فيما لا يعنيه بغية إثارة الفتن والمشاكل. المسلم حر فيما اختار، والنصرانى حر بنفس الطريقة فيما اختار، واليهودى هو أيضا حر فيما اختار، والأغلبية الساحقة الآن بل منذ قرون تدين بالإسلام. وبذلك تنتهى المشكلة، أما الكلام عن أن الإسلام والمسلمين أجانب عن مصر فهو كلامٌ أحمقُ بل كلامٌ مجرمٌ لا يراد به إلا إلحاق الأذى بأرض الكنانة. فكفانا كذبا وتزييفا وإشعالا للمشاكل!
    ومن التفكك العقلى أيضا القول بأنك “اذا كنت قبطى مصري، فأنت احد أحفاد القلة من المصريين التى استسلمت للاحتلال العربى لمصر عام 640 ميلادية لقلة الحيلة وللهروب من حكم الأجانب الطغاة. نعم حررتنا القوات الاسلامية و لكنها قبعت على قلوبنا قروناً و غيرت ديننا ولغتنا وثقافتنا وعاداتنا بالقوة أو بغيرها لا فرق. أخى المواطن القبطي، احترم ما فعله أجدادك فبالرغم من استسلامهم فانهم لم يتخلوا عن هويتهم ودينهم وثقافتهم وأورثوها لك. أخى المواطن لم يسقط حقك فى المقاومة بالتقادم. بامكانك فى ظل الديموقراطية ان تنل حقوقك كاملة”. أى خبل عقلى واضطراب نفسى هذا؟ إن صاحب هذا الكلام المختل يقول إن النصارى المصريين لم يستسلموا وحافظوا على ديانتهم وهويتهم وثقافتهم، فعلام يريدهم أن يثوروا إذن إذا كانوا قد احتفظوا بكل ما يريدون لأنفسهم من هوية وثقافة ودين؟ صحيح أنه قبل ذلك بقليل قال كلاما مختلفا، إذ صاح بأن القوات الإسلامية قد غيرت عاداتنا وثقافتنا وديننا، لكنه يقصد هنا المسلمين، فهل وكّله المسلمون ليتكلم باسمهم؟ وهل هذه هى الديمقراطية التى يتصايح بها تصايح من لا يعرف عمّ يتكلم؟ هل الديمقراطية هى أن يتحكم كل سمجٍ رَذْلٍ سفيهٍ فى الآخرين ويوجه حياتهم بالقوة ويعمل على تغيير دينهم وهويتهم وثقافتهم كرها وجبرا لأن ما هم عليه من دين وهوية وثقافة لا يعجبه ولا يرضيه؟ إن الذين اختاروا الإسلام من وثنيى مصر ونصاراها ويهودها حين دخل هذا الدينُ الكريمُ أرضَ الكنانة إنما اختاروه بملء حريتهم وحبهم واقتناعهم، والتاريخ أصدق شاهد على ما نقول، إذ لم ينقل لنا شيئا خلاف ذلك، فضلا عن أنه ليس من سياسة العرب والمسلمين إكراه أحد على دينهم بعكس النصرانية، التى عرفت محاكم التفتيش والإبادة والحرق وغير ذلك من أساليب الجبر والعسف.
    وحتى لو افترضنا المستحيل وقلنا إنهم قد أُجْبِروا إجبارا على الإسلام، فهل وكّلوا أحدا من متصايحة هذا الأيام أن يتكلم باسمهم بعد كل هاتيك القرون؟ إننا، يا من نحن أبناؤهم، راضون بل مبتهجون أشد الرضا والابتهاج بأننا مسلمون وأن أسلافنا قد اعتنقوا هذا الدين العظيم الكريم النبيل، فليسكت الآخرون بل ليخرسوا وليضع كل منهم لسانه فى فمه، أو بالأحرى تحت حذائه، وينقّطنا بسُكَاته. أم ترانا ما نزال قاصرين لا نملك قرارنا ولا يحق لنا اختيار الدين الذى يريحنا ويقنعنا، فهم يريدون أن يقوموا عنا بهذا العمل؟ والله الذى لا إله إلا هو ما رأيت رقاعة ولا سفاهة ولا سفالة بهذا الشكل! ولاحظ قوله إنه لا فرق عنده بين أن تكون “القوات الإسلامية” قد غيرت دين المصريين وهويتهم وثقافتهم بالقوة أو بالرضا! ذلك أن الديمقراطية التى ينادى بها هى ديمقراطية الاستبداد والتحكم والإكراه، وتكميم أفواه الأغلبية حتى يعيش كل واحد من أبناء الأقلية “مَرِحَ الأعطافِ، حُلْوَ اللفتات” على رأى المهندس على محمود طه فى رائعته: “الجندول”! يعنى: “عنزة ولو طارت”! ويعنى أيضا: “يا هذا، أنت عكَّرْتَ علىّ الماء، فأنا آكلك آكلك مهما حصل”! والله لقد هُزِلَتْ حتى سامها كل مُفْلِس!
    أرأيت أيها القارئ مدى الاستفزاز والإثارة والحرص على الفتنة والعمل على إشعال النار كى تحرق الأخضر واليابس؟ أرأيت مدى العدوان الآثم على حق الأغلبية الساحقة من أهل البلد؟ طيب: واحد شائل ذقنه، والآخر غضبان لِمَهْ؟ نحن المسلمين راضون بدين التوحيد ونحب سيد النبيين والمرسلين، فما شأن من لا يؤمن بالتوحيد ولا يوقّر سيد النبيين والمرسلين فى هذا الأمر؟ أوعلينا أن نكفر بالله وبرسوله وندخل فى دين التثليث كى يرضى عنا الآخرون؟ فليسمعها كل أحد بملء الفم وبأعلى الصوت: لا رَضِىَ هؤلاء الآخرون ولا سُرّوا ولا رَأَوُا الفرحة يوما إن كان هذا ثمن تلك الفرحة! والله إن هذا لهو السُّعار بعينه! لقد عرفنا أطفالا أرذالا مدلَّلين تدليلا مارقا لا يهنأ لهم بال إلا إذا آذَوْا سواهم من الأطفال، واجدين اللذة كل اللذة فى إبكائهم والتنكيد عليهم دون وجه حق، لكنى لم أسمع يوما بأقلية فى بلد من البلاد تريد أن تتحكم فى الأغلبية الساحقة الماحقة وتنزلها منازل الخسف والهوان وتمحو شخصيتها ودينها وشريعتها، وإلا بكت واشتكت وتشنجت ومرغت نفسها فى التراب ورفست بقدميها فى الهواء! ولسوف يأتيك أيها القارئ ما يبعث به بعضهم لنا على المشباك من شتائم فى حق ربنا ونبينا وأعراض أمهاتنا. والمضحك أنهم مع ذلك يظلون يلوكون لنا الأسطوانة الكاذبة السخيفة التى تزعم أنهم أهل السماحة والعفو والتواضع والمحبة! أية محبة وسماحة بالله عليكم أيها القراء فى أن يسب أولاد الأفاعى أعراضنا ويجدفوا فى حق ربهم وربنا؟
    ثم إننا لنتساءل: أى احتلال يا ترى ذلك الذى يتحدث عنه صاحبنا؟ بل أين العرب هنا؟ الواقع أنه لا يوجد غيرنا نحن المصريين المسلمين، أما العرب فلم يكونوا يمثلون من السكان إلا نقطا قليلة فى بحرٍ هدارٍ، وسرعان ما ذابوا وانتهى أمرهم، ولم يعد هناك إلا المصريون. ترى هل كان الطولونيون عربا؟ أم هل كان الإخشيديون عربا؟ أم هل كان الأيوبيون عربا؟ أم هل كان المماليك عربا؟ أم هل كان العثمانيون عربا؟ أم هل كان محمد على وأسرته عربا؟ أم هل كان محمد نجيب وعبد الناصر والسادات وحسنى مبارك عربا؟ وإذا كان المسلمون المصريون قد اختلطت دماؤهم فى بعض الحالات مع الدماء العربية فقد حدث شىء مشابه بالنسبة لنصارى مصر، إذا اختلطت دماؤهم مع دماء اليونان والرومان والصليبيين والأرمن والفرنسيين والإنجليز وغيرهم. فلم لا يقول صاحبنا وأمثاله لأنفسهم ما يكذبون به على المسلمين؟ ألا إن هذا لهو السخف بعينه وقلة الحياء! وكما أن العرب هم الذين أَتَوْنا بالتوحيد والإيمان اللذين نفخر بهما ولا تستقيم حياتنا ولا يكون ثمة معنى لوجودنا إلا من خلالهما، فإن الذين أَتَوْا بالتثليث إلى مصر هم بنو إسرائيل الذين دخلوا قبل ذلك دين المثلِّثين. يعنى: الحال من بعضه، بَيْدَ أن ثمة قلوبا قد أغلقها الله إغلاقا، فأصحابها لا يفهمون ولا يفقهون ولا يبصرون ولا يسمعون ولا يشمّون!
    وفى موضع “الأقباط” نقرأ للمدعوّ نبيل شرف الدين نفس الكلام، إذ كتب مقالا بعنوان “عن ذهنية الشعارات، وتبني رؤية الغزاة، وخرافات أخرى” ينادى فيه بفتح ملفات الماضى والنبش فى قضية دخول العرب مصر. ومنطقه أن مثل هذه الأمور لا تسقط بالتقادم. كما يزعم أيضا أن الأقباط هم أصحاب البلد وأن المسلمين قد أُدْخِلوا فى الإسلام قسرا وغصبا. وتوفيرًا للوقت الذى يمكن إهداره فى الأخذ والرد سأفترض أن كل ما يقوله من أن المسلمين المصريين لم يختاروا الإسلام بحريتهم وإرادتهم هو قول صحيح مائة فى المائة، فما دخله هو فى ذلك؟ لقد مات المصريون الذين أُجْبِروا، طبقا لمزاعمه، على ذلك من قديم الزمان، وغاية علمى أنهم لم يوصوه بأن يبكى أو يتباكى عليهم، ولا نحن قد طلبنا منه أن يدس أنفه فى موضوع يخصنا ويخص أولئك الآباء، ولا قال له أحد منا إنه يريد أن يعود للنصرانية بعد إذ استنقذه الله منها. أما من يُرِدْ من الخونة الأوساخ أن يتنصّر فالباب مفتوح يفوّت جملا وفيلا ودبا وديناصورا معا، وله علينا أن نكسر وراءه من القلل أو نرمى من البراطيش القديمة ما يرضيه. وهذه هى خلاصة المسألة، أما خلاف ذلك فتنطع وتدخل من الشخص فيما لا يعنيه وسخف وحماقة ما بعدها حماقة. ثم ما حكاية أن النصارى هم المصريون الحقيقيون؟ هل هناك ماركة مسجلة للمصرى لا يكون مصريا بدونها؟ وما تلك الماركة المسجلة يا ترى؟ أهى الصليب؟ ولماذا لا تكون مفتاح عنخ؟ أو لماذا لا يكون الهلال (رمز الأغلبية) بالأحرى هو تلك العلامة المسجلة نزولا على مقتضى الديمقراطية التى يصدعون بها رأسنا إلا إذا كانت فى صالح الإسلام كما هو الحال الآن؟ ألا يرى القارئ كمّ الاستبلاه فى هذا الكلام؟ إنه وأمثاله يريدون أن يقف التاريخ المصرى عند نقطة بعينها منه لا يتقدم عنها أو يتأخر، هى النقطة التى اعتنق فيها قسم من أبناء مصر دين النصرانية المثلِّثة! وهو ما يذكرنا بالشاعر العباسى الذى يقول:
    وَقَفَ الهوى بى حيث أنت فليس لى ** متقدَّمٌ عنه ولا متأخَّرُ
    لكن ذلك فى الهوى والغرام لا فى الشخصية الوطنية! كما أن الشاعر هو الذى اختار ذلك بنفسه لنفسه ولم يجبره على ذلك مستبد غشوم. ثم ما تلك القطاعات العريضة من المصريين التى يأخذها الحنين الجارف للعودة إلى الجذور يا ترى؟ أين هم؟ وما نوع ذلك الحنين؟ وأية جذور تلك التى بات الحنين الجارف يجذبهم إليها؟ الواقع أن ليس إلا الصليب والتثليث، فهل هذه هى الجذور؟ وهل ذلك هو الحنين؟ إن هذا لهو الكذب بعينه. ومتى كان الخونة الأوساخ ممن يتظاهرون بالعطف على الأقباط وهم ليسوا منهم يكابدون الشوق والحنين أو يعرفون لهما معنى أو طعما؟ إن من يُرِدْ من الخونة الأوساخ أن يتنصّر ويبوء بغضب الله واشمئزاز كل ذى عقل متنور فالباب مفتوح يفوّت جملا، وفيلا ودبا وديناصورا أيضا، وله علينا أن نكسر وراءه من القلل، ونرمى كذلك من البراطيش القديمة، ما يرضيه كما سبق بيانه! وما دام الأمر كما يقول صاحبنا فإن من حق المسلمين أن يطمحوا ويعملوا على عودة شبه الجزيرة الأيبيرية إلى دين التوحيد بعدما أُكْرِهت إكراها على تركه والالتحاق بعبادة الصليب. إننى لا أقصد عودة العرب إليها، لا بل عودتها هى إلى دين محمد الذى عُذِّب أهل البلاد أنفسهم كى يتركوه، ولم يَذَرْ مجرمو محاكم التفتيش من القساوسة والرهبان وسيلة شيطانية إلا استعملوها لفتنتهم عن دينهم حتى تم لهم ما أرادوا عن طريق البطش والقتل والحرق والتغريق وسحق العظام وثقب الأجساد بمسامير التوابيت الداخلية التى تُطْبِق على الجسم مع انطباق التابوت فتمزقه تمزيقا أى تمزيق، وما من مغيث، ثم يتكلمون عن الرحمة والتسامح والرغبة فى العودة إلى الجذور!
    ولقد ذكرتُ التثليث هنا كى يعرف من يريدون إشعال الفتن أنهم أول من سيندمون إذا ما استمروا فى عملية الاستفزاز والتزييف، وإلا فكيف يريدون تجاهل الحقيقة الساطعة التى تقول إن النصرانية كانت فى مبتدإ أمرها ديانة توحيدية لا ترى فى عيسى بن مريم أكثر من أنه عبد الله ورسوله قبل أن تتحول إلى ديانة تثليثية؟ فعليهم فى هذه الحالة أن يخلوا الطريق لهؤلاء الموحدين الذين قمعهم المثلِّثون وطاردوهم وعذبوهم وظنوا أن جرمهم ذاك سيسقط بالتقادم إن كانوا يريدون أن يتنصر المصريون. كفانا تزييفا للماضى وكذبا على الحاضر والمستقبل، ولننصرف لتعمير بلادنا وترقيتها وإنهاضها من عثرتها. خلاصة القول إن لكل إنسان الحق فى أن يعتنق ما يشاء من دين: المسلم له الحق كل الحق أن يتمسك بدينه وألا يصيخ السمع لهؤلاء الذين يعملون على فتنته عن التوحيد المحمدى العظيم. والنصرانى له الحق كل الحق فى أن يتمسك بصليبه وتثليثه وألا يتعرض له أحد بأذى، لكن عليه فى ذات الوقت أن يكف عن إثارة المشاكل والمزاعم الكاذبة عن إخوان الوطن المسلمين. وبهذا نضع حدا لتلك القضايا البائسة التى تستنزف الجهد والوقت ويكْذِب أصحابها ببجاحة ما بعدها بجاحة على التاريخ والحقيقة ولا ينتج عنها إلا المصائب، ثم نعود فنبكى ونتباكى على شىء إنما جنيناه على أنفسنا بأيدينا!
    وفى ذلك المقال نقرأ ما يلى: “قبل أن نبدأ يلزم أن نؤكد على أمرين، الأول أننا هنا لا نرد على أحد، فلسنا في موضع السجال، بل يكفي أن نقول كلمتنا ونمضي، أما الأمر الثاني فهو أننا لا ننبش تاريخاً مات بل نسعى إلى فهم تاريخ حي مازلنا نعيش تبعاته وتوابعه حتى اليوم. وإذا كانت جرائم مثل التعذيب والإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، فما بالنا بجرائم من نوع احتلال وطن، وانتهاك ثقافة وثروة شعب، وتغيير دينه ولغته وديموغرافية بلاده، فضلاً عن نهب خيراته بذرائع لاهوتية تارة، ومبررات عنصرية تارة أخرى. ولأن هذه الجرائم التاريخية من النوع الذي لم يتقادم فحسب، بل استقر في النفوس والأفئدة، وأفرز “عرّابين” تمكنت من نفوسهم رؤية المنتصر إلى حد تبنيها والاستعداد للدفاع عنها “بالروح والدم”، وهي حالة ذهنية معروفة وشائعة في مختلف الثقافات تتمثل في تماهي المهزوم مع رؤية المنتصر وتمثُّل أدبياته والإذعان لمنطقه وتبرير خطاياه والاستماتة في الترويج لمغالطاته. غير أن هذا المسلك لا يبدل طبيعة الأشياء، ولا يعني أن الدعايات السياسية التي تطلقها مدافع المنتصرين، وترفعها رماحهم وسيوفهم، وتتغنى بها إذاعاتهم، وتزينها صحفهم وكتبهم، تعني صيرورتها عنواناً للحقيقة، وإلا فلماذا يرفض العروبيون (بعثيون وناصريون وما شابه) الآن الطروحات الأميركية بشأن العراق مثلاً؟ ولعل هذا السؤال يمثل مجرد عينة عشوائية من التناقضات التي تتسم بها الشخصية العربية عموماً، بينما لا يتردد الأعراب في اتهام الغرب دوماً بأنه يكيل بمكيالين، بينما يمارس العرب الأمر ذاته في مسائل مختلفة من دون التوقف مع أنفسهم في ما يطرحونه من آراء وما يتبنونه من خرافات لا يصدقها غيرهم.
    ولما كانت هوية الشعوب لا تتأسس بإهالة التراب على الحقائق بمنطق “سَدّ الذرائع”، بل بنبش الجراح وتنظيفها بعمق، فإنه يمكن لأي مدقق أمين ملامسة الحنين الجارف بين قطاعات عريضة من المصريين للعودة إلى الجذور، بعد أن أعياهم التسكع ذات اليمين وذات اليسار، وبعد خبرات مريرة مع العرب والعروبة، سواء السفيانية منها أو الأموية وحتى الناصرية والبعثية، بينما هم (أي القبط) ينامون على كنز حقيقي لا يتطلب سوى يد خبيرة لاستخراجه، اسمه “الهوية المصرية”. ودورنا كنُخَبٍ طليعيةٍ في مجتمعاتنا أن نتقن فنون التعاطي مع هذا النوع من الكنوز ببراعة العارفين بقدرها، وإصرار الذين اكتشفوا حجم الخديعة التي ظلت تحاصرنا قروناً، وبعد أن ننبذ خرافة التمسك بذهنية الشعارات والمغالطات، وتبني المقولات السائدة في أوساط الغوغاء، سواء كان هؤلاء الغوغاء على مقاعد السلطة أو في الصفوف الأولى بحكم كونهم نخباً مثقفة متواطئة تاريخياً مع الأنظمة الحاكمة لتمرير مشاريع القمع والفشل باسم الأوطان والأديان، أو كان هؤلاء الغوغاء من الجماهير التي أدمنت هذا الصنف من المخدرات الدعائية التي ما فتئت الأنظمة الثورية تضخها منذ عقود عبر كافة الأقنية الإعلامية لتسويغ وجودها والتغطية على ممارساتها الاستبدادية. ويمكن القول بثقة وضمير مرتاح أننا لن نجد من المصريين العاديين من يتشبث الآن بخرافة العروبة السياسية هذه سوى بعض الأبواق المستفيدين من “إبقاء الحال على ما هي عليه” لأنهم صاروا، بدرجات متفاوتة، متورطين بالارتباط العضوي مع الأنظمة الفاسدة الفاشية التي تتسول شرعيتها من مشاريع خرافية مصطنعة مثل مشروع “القومية العربية” البائس الذي استقر في قاع الخليج (الفارسي) منذ حرب الخليج الثانية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في حرب العراق الأخيرة. وقد نحتاج إلى عقدين أو ثلاثة لنتخلص من بقية أوشابها، تماماً كما يحتاج المريض للتعافي إلى “فترة نقاهة”، خاصة لو كان الداء عضالاً كما هو حال العَوْرَبة القسرية.
    ويقتضي الخوض الصادم في هذه المنطقة المسكوت عنها الاستناد إلى أكبر قدر ممكن من الأدلة والتوثيق بما لا تسمح به طبيعة المعالجات الصحافية، غير أننا هنا سنسعى إلى مناقشة بعض الخرافات الشائعة التي لم تكتسب مصداقية إلا لذيوعها وانتشارها، ولم تخضع يوماً للتدقيق الذي تستحقه، لما سيترتب على القبول بها من نتائج خطيرة، كما هو الأمر في الحالة المصرية مثلاً. ومن بين أبرز تلك الخرافات الشائعة على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
    * أن المصريين أذعنوا للعرب من دون قتال، بل ورحبوا بهم، معتبرين أنهم”المخلصون” لهم من استبداد الرومان.
    *أن المصريين اعتنقوا الإسلام طوعاً، وفي وقت قياسي، ولم يكن ذلك تحت ضغوط سياسية أو اقتصادية أو غيرها.
    *أن العرب لم يتعرضوا لمعتقدات المصريين المسيحيين، ولم يعتدوا على ديارهم ولا كنائسهم، بل على العكس قاموا بحمايتهم.
    *أننا بهذه الطروحات نقاتل من أجل مومياء في المتحف، وأن الهوية العربية قدر لا فكاك منه، لأنه ليس أمامنا سواها من بدائل…”.
    ولا أظن القارئ قد فاته الانتباه إلى الشتائم التى تدل على قلة الأدب من مثل وصف العروبيين (أى المسلمين بطبيعة الحال) بأنهم غوغاء، وامتداح النصارى بأنهم يمثلون كنزا ثمينا يستطيع أمثاله من العزفة الماهرين استخراج أفضل ما فيه. ترى أى كنز ثمين يمثله النصارى المصريون فى نظر هذا العازف البائس؟ أهو التثليث وعبادة بشر يأكل ويشرب ويبول ويخرأ ويهان ويُصْفَع على وجهه ويُشْتَم ويُضْرَب بالحربة فى جنبه وتُكْسَر ركبتاه ويستغيث على الصليب وما من مغيث؟ أهو الاعتقاد العامى الخرافى فى ظهور القديسين على هيئة صور ضوئية ملونة فى الهواء رسمتها أيدى الشياطين العابثين بعقول الحمقى الجاهلين؟ أهو الاعتقاد فى الخطيئة والفداء كما كان يعتقد الوثنيون؟ أهو قائمة المواعظ التى لا يمكن العمل بها أبدا من مثل: “إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر”، والدعوة إلى تطليق المال والأهل والدنيا جميعا؟ أهو كراهيةُ العقل والإيمانُ الأعمى بخرافات أشد عمى وظلاما… إلى آخر هذا الكلام الذى لا يؤكّل عيشا ولا سميطا ولا يأخذ به أحد لأن الأخذ به معناه ببساطة الخروج من التاريخ ومن الحضارة جملة وتفصيلا، ومن أول جلسة، ودون نقض أو إبرام؟
    ما كنا نحب أن نفتح هذه الموضوعات لأنها تؤلم إخواننا فى الوطن، ولكن ما العمل وبعض الناس هذه الأيام لا يكفون عن إثارة الفتن والمشاكل والتفنن فى خلق الرزايا والبلايا وشتم المسلمين وإيذائهم فى دينهم ورسولهم ورموزهم وتاريخهم والتخطيط لاستئصالهم بالعزف على البيانو والكمان والعود والطبلة بقيادة المايسترو نبيل شرف الدين؟ وانظروا تهليله للعدوان الأمريكى الإجرامى الذى نرجو أن تكون قد اقتربت نهايته على أيدى الأبطال المسلمين فى بلاد الرافدين ممرِّغةِ شرفِ الكاوبوى فى الوحل هو وجميع صبيانه وزبانيته! وانظروا كذلك شماتته فى القومية العربية، تلك القومية التى كان الاستعمار الغربى وراء شيوعها فى المنطقة بغية ضرب الإسلام، فلما تم لهم ما يريدون منها انقلبوا عليها كما يفعلون مع كل خوان أثيم من الحكام الأوغاد، لأنها، رغم كل شىء، يمكن أن تكون بابًا خلفيًّا يدخل منه الإسلام فيسيطر بجاذبيته العقلية والحضارية التى لا تقاوَم على نفوس الشعوب العربية مرة أخرى! وكيف تكون النصرانية هى جوهر الشخصية المصرية كما يحاول الكاتب أن يلقى فى رُوع القراء الذين يحسبهم حمقى لا عقل لهم ولا فهم ولا ذوق، والنصرانية (النصرانية الحقيقية قبل تزييفها وتحريفها، فما بالنا بعد أن “وقعت الفاس فى الراس” وتم التحريف والتزييف؟) إنما أتت لبنى إسرائيل وحدهم، ولا علاقة للمصريين بها، بخلاف الدين المحمدى العالمى الذى جاء للبشرية جمعاء؟ ولماذا نذهب بعيدا؟ تاهت والتقيناها! ألا يدعونا العازف العبقرى إلى التفرعن والعودة إلى الجذور؟ عظيم، فكيف فاته أن الفراعنة رفضوا دين بنى إسرائيل وطاردوهم وأخرجوهم من ديارهم؟ والنصرانية، كما نعرف، هى ديانة إسرائيلية. ألم يكن المسيح عليه السلام واحدا من بنى إسرائيل؟ إذن فلا مكان لتلك الديانة فى المنظومة الفرعونية التى يدعونا إلى الرجوع إليها والأخذ بها عازفنا الهمام، بخلاف الإسلام الذى رحب به المصريون أيما ترحيب وظلوا متمسكين به قرونا وراء قرون!
    ثم إننا نحن المصريين نربأ بأنفسنا أن نكون كلابا لا تأكل إلا ما يتساقط تحت أقدام البنين (أى بنى إسرائيل) كما هو منسوب للسيد المسيح فى العهد الجديد، فضلا عن أن ننتظر حتى يقوم هؤلاء البنون رافضين لما على المائدة من طعامٍ دُعُوا إليه وألح الداعى عليهم أن يأكلوا منه لكنهم رفضوا وأشاحوا بوجوههم ولَوَوْا أعطافهم احتقارا للطعام وصاحب الطعام، فعندئذ وعندئذ فقط تَذَكَّرَنا صاحب الدعوة وقال لنا: والآن تستطيعون أن تأكلوا من الفضلات التى اشمئز من لمسها البنون! اسم الله على البنين! لا يا أخى أنت وهو، نحن لسنا كلابا، ونرفض تماما وبشدة أن نأكل من فضلات الطعام الباقى من بنى إسرائيل الذين لعنهم الله فى كل كتاب، ونعلن أننا مسلمون نحب دين محمد وتواضعه واحترامه لإنسانية الإنسان فى كل مكان وزمان، هذا النبى العظيم النبيل الذى أعلنها مدوية أنه لا فرق بين عربى وغير عربى أو بين أبيض وأحمر وأسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، والذى أتى بدينه منذ اليوم الأول للناس جميعا على اختلاف دمائهم وألوانهم وثقافاتهم وطبقاتهم. ترى ماذا يقول عازف الطبلة ذو الأصابع الألماظية بالمهلبية، القادرة على استخراج كوامن الدُّرَر (أقصد: العُرَر) الخفيّة، من أعماق الشخصية المصرية؟
    وفى موقع تنصيرى آخر عنوانه: “Muhammadanism” وتحت عنوان “يا عرب ويا مسلمين أنتم من استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا” يتحدث صفوت جلال الجبارى عن الظلم والإجحاف الذى وقع على شعب “مصر الذى يمثل فيه الأقباط 15% من السكان، أى 10 إلى 15 مليون نسمة (أين أنت يا دكتور محمد عباس حتى تشق هدومك هذه المرة من ذلك الكذب الأبله المفضوح فى مسألة أعداد القبط فى مصر؟!)، والذين هم السكان الأصليين لشعب وادى النيل، وهم الامتداد العرقى والتواصل الحضارى لسلالة شعب وادى النيل القديم وممن تبقى من المسيحيين الأصليين فى مصر”! مرة أخرى: نفس النعيق الغربانى، ونفس الافتراء الأخرق على حقائق التاريخ التى تفقأ عين كل مجرم كذاب، ونفس الدموع التماسيحية على المصريين (الذين هم طبقا لمزاعمهم الكاذبة: الأقباط، ولا شىء سوى الأقباط)، وكأن المسلمين المصريين قد جُلِبوا بالهيلوكبتر ليلا من بلاد العرب وأُسْقِطوا فى جنح الظلام الدامس خلف الخطوط بعد أن لم يكن لهم وجودٌ قَطُّ فى المحروسة! وهل هذا كلام يُعْقَل؟ ثم يمضى الكاتب مهيجا كل سكان المنطقة (لا المصريين فحسب) ضد الإسلام داعيا إياهم إلى الثورة على العبودية الإسلامية التى أفسدت عليهم حياتهم وثقافاتهم وأوطانهم واستلبت منه شخصيتهم حسبما يدَّعى. أى أن المسألة ليست تنصير المصريين المسلمين وحدهم فقط بل القضاء التام على الإسلام وكل ما يمت للإسلام بصلة فى آسيا وأفريقيا وفى كل مكان فى العالم! وبالمثل نقرأ فى مقال لممدوح حليم فى جريدة “وطنى” بعنوان “الأقباط بين الاستقواء بالخارج وتطبيق الشريعة” هذه الجملة: “إن التاريخ خير شاهد على وطنية الأقباط وولائهم لهذا الوطن لأنهم أصله وقلبه النابض”، وهى جملة تتضمن حكمين: الأول أنهم ذوو وطنية، وهو ما لا نريد أن نتعرض له هنا لأنه ليس موضوعنا الآن، والثانى أنهم أصل هذا الوطن، وهنا مكمن الخطورة، إذ أين يقع المسلمون فى مصر من هذا الإعراب؟ ذلك أنه إذا كان الأقباط هم الأصل فمعناه أن المسلمين على أفضل تقدير هم الفرع، إن لم يكونوا خارج الفرع تماما. ولا أزيد على ذلك لأنى سبق أن رددت على مثل هذا الزعم السخيف الأخرق، ولسوف أزيد سخفه فيما يأتى من المقال تبيانا.
    وينفى قبطى آخر عن المسلم المصرى صفة المصرية مستنكرا أن يفكر المصريون فى الانتماء إلى أرض الكنانة. بل يدعى، وهو بطبيعة الحال نائم عريان، أنه ليس من حقهم الانتماء إلى مصر. ويمكن الرجوع إلى ما كتبه فى “موسوعة تاريخ الأقباط” المشباكية تحت عنوان “من هم الأقباط؟”. أما حجته العبقرية مثله فهى “أنهم حسب قول محمد صاحب الشريعة الأسلامية أنهم أى المسلمين “خيـــر أمـــة أخرجـــــــــــت للناس” فأمة الأسلام التى ينتمون إليها فى رايهم خير من أمة مصر فلماذا إذاً يريدون ان ينتموا إلى مصر اليوم؟؟؟؟”. وعلامات التعجب الكثيرة من عنده لا من عندى، فأنا لا أزال بحمد الله أعقل من هذا، وأرجو ألا يحرمنى الله هذه النعمة أبدا حتى لا يقال لى: قم غطِّ نفسك! ثم يقولون عنا إننا ننفى الآخر ولا نطيق أن نرى غير أنفسنا. فإذا كان بعضهم بالله عليكم يقول ذلك وهم قلة، فكيف سيتصرفون إن قدر الله أن تكون لهم الأغلبية؟ عونك اللهم، فلن يكون فى انتظارنا إلا محاكم التفتيش والحرق والسلخ والهرس، أو على الأقل: الصَّلْب والمسمرة! ومع هذا كله فالمسلمون إرهابيون استئئصاليون متعصبون جاهلون ظلاميون! أما الرحمة والعطف والرقة والتسامح والوداعة فهى من سمات الآخرين. طبعا، وهل فى ذلك أدنى شك؟ هل فينا من يتسمى باسم “وديع”؟ طبعا لا، إذن فنحن لسنا “وُدَعاء”.
    ثم يستمر الرجل فى هلوساته فيقول إن “الأقباط المسيحيين فى مصر يرجع جذورهم إلى قدماء المصريين، وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم. ومما يذكر أن مرقس هو رسول الرب يسوع إلى شعب مصر ومنذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير”. والرد على هذا الهلواس هو أن المسلمين يرجعون هم أيضا بجذورهم إلى قدماء المصريين (أم عند نيافته كلام آخر؟ لقد قلنا إنهم لم ينزلوا بالبراشوتات فى ظلام الليل الدامس خلف الخطوط)، وهم أقرب شعب يرث آباءهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم. ومما يُذْكَر فلا يُنْكَر أن عمرو بن العاص عليه رضوان الله منذ أن جاء الإسلام معه إلى مصر، والمسلمون يؤمنون به كما هو لم يتغير، بل ظل صافيا طاهرا نقيا كما أتى به محمد بن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه، بخلاف النصرانية، إذ لم تبق كما نزلت على عيسى بن مريم عليه السلام، بل انتقلت من خانة ديانات التوحيد وأضحت ديانة تثليثية!
    ومع السيد أندراوس نمضى فنقرأ أن “إسم قبطى اليوم يعلوا على أسم مسلم بفضل أمانة وعمل وكفاح أقباط مصر المسيحيين”. طبعا فالمسلمون صائعون ضائعون لا شغلة ولا مشغلة، وينتظرون كل ليلة أن يطعمهم النصارى من بقايا ما يطفحون حتى لا يناموا من غير عشاء. بالله عليكم أيها القراء أهذا كلام يقوله إنسان لديه مسكة من عقل وفهم، أو يردده حيوان لا حَظَّ له من عقل أو فهم؟ صدق من قال: الملافظ سعد! ثم يقال إننا متكبرون مغرورون لا نرى لأحد حقا ولا اعتبارا! ماش يا سيدى، فأدبك قد فاق الحد، والذوق والرقة يسيلان من فمك، وأنفك أيضا، مع اللعاب والمخاط. إخص عليك ألف إخص! لم يبق إلا أنت يا من لا تعرف كيف تكتب أو تقرأ أو تفكر أو تتذوق أو تتصرف كما يتصرف القوم المتحضرون حتى تأتى وتقول إن اسم القبطى يعلو على اسم المسلم بأمانته (ولا أدرى ماذا أيضا). طبعا، والدليل على هذا هو ما كتبتَه هنا مما يسيل كذبا وتزييفا وخيانة لحقائق الواقع والتاريخ وقلة حياء وانعدام ذوق!
    تُرَى أين الأمانة فى قولك إن النصرانى المصرى أقرب إلى الفراعنة من المسلم وإنه هو الذى يرث الفراعنة فى صفاته وأعماله وحضارته؟ هل المسافة الزمنية التى تفصل بين الفراعنة وبينكم أقصر من تلك التى تفصل بين المسلمين وبينهم؟ لماذا بالله عليك؟ هل للنصارى مقياس زمنى غير المقياس الذى يُسْتَعْمَل فى أمور المسلمين؟ وهل تكتبون بالهيروغليفية مثلا وترسمون غربانًا وحِدَءًا وهداهد (على رأى الأستاذ حسنين كروم) بدلا من الألفباء؟ هل اسم إلهكم آمون أو آتون أو ينسون أو كمون أو كعبلون، واسم نبيكم إخناتون؟ هل تبتهلون إلى الشمس كل صباح؟ هل تقدسون الكِبَاش؟ نعم عندكم الخروف، لكنهم عندهم كباش “بالهَلَبُلَّة” كما فى طريق الكباش بالأقصر، لا خروف واحد يتيم “مسكين وحاله عدم” كما يقول الدكتور محمد عبد الوهاب المغنواتى: خروف لا قرون له ينطح بها كما ينطح الكبش بقرونه كل غبىّ عديم العقل والفهم والذوق! هل تستخدمون فى قتالكم العجلة الحربية التى كان يركبها تحتمس؟ هل عند أبيك تاج نارمر موحد القطرين؟ أما نحن فبالغيظة فيك عندنا تاج الجزيرة: السلطانية! هل أبوك قائد طابية، أو بالأحرى: “كائد تابية” على رأى رَبّة الغنج والدلال، شويكار بنت طوب صقال؟ هل اسم أبيك أوزوريس، وأمك إيزيس، واسمك أنت سِت، ونحن لا ندرى؟ أما نحن فنسمى بناتنا: “سِتّ”: ست الدار، ست البيت، ست أبوها، ستّ كل لئيم النفس وستّ الذين خلّفوه! ونحن أيضا الذين خرمنا التعريفة، فهل خرمتم التعريفة كما خرمناها؟ يا رجل، احقد على المسلمين كما تحب، لكن لا بد أن يكون عند الواحد منا شىء من العقل والتمييز!

أضف تعليق