الإسلام و العالم

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

بشارات النبى الخاتم فى التوراة والانجيل والقرآن ـ الجزء العشرون

دليل أن العرب هم الأمة الموعودة بالنبوة

الدليل الرابع

مكة المكرمة

 

كتبه/ مسلم عبد الله أبو عمر

الأن نٌورد نصاً أخر قطعى الدلالة على أن كل تم ذكره عن بيت الرب إنما كان المقصود به مكة المكرمة, ونثبت به صحة ما نقول ونٌقيم به الحٌجة على القوم داعين الله لهم من قلبونا أن يهديهم سواء الصراط اللهم امين.

ورد فى سفر ميخا الاصحاح 4 الاعداد 1 إلى 7 :

4: 1 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب 2 و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب 3 فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد 4 بل يجلسون كل واحد تحت كرمته و تحت تينته و لا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم 5 لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه و نحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر و الابد 6 في ذلك اليوم يقول الرب اجمع الظالعة و اضم المطرودة و التي اضررت بها 7 و اجعل الظالعة بقية و المقصاة امة قوية و يملك الرب عليهم في جبل صهيون من الان الى الابد.

أين بيت الرب هذا الذى هو فى رأس الجبال وقمم التلال؟؟ هل لنا أن يَدٌلنا القوم عن بيت ربهم هذا الذى هو فى رأس التلال وقمم الجبال؟لا أعتقد أنه الكاتدرائية المٌرقٌصية بالعباسية فى مصر!!!,كما أنه ليس بالفاتيكان بروما ,فأين هو يا ترى ؟ ألم تٌخبِركٌم الروح القدس أيضاً بمكان بيتكم للعبادة؟

الرأس اسم لمكة (قاموس المنجد) , ويقول الشاعر:

وفى الرأس ايات لمن كان ذا حجىً         وفى مدين العليا وفى موضع الحجر

الله أكبر .

والمراد بالمطرودة و الظالعة هنا هى العرب بنو إسماعيل عليه السلام أولاد الجارية كما يسموهم اليهود, ودليل هذا ما ذكره إشعياء عندما شبههم بالعاقر , ولكن عن قريب ستكثر وستتوسع , إشعياء 54 من الاعداد 1 إلى 3:

54: 1 ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد اشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب

54: 2 اوسعي مكان خيمتك و لتبسط شقق مساكنك لا تمسكي اطيلي اطنابك و شددي اوتادك

54: 3 لانك تمتدين الى اليمين و الى اليسار و يرث نسلك امما و يعمر مدنا خربة

والدليل على أن العاقر هنا المقصود بهم العرب ابناء إسماعيل المٌستوحش ما ذٌكر من قبل فى التكوين عن إسامعيل عليه السلام وصفته:( تكوين 16: 12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و امام جميع اخوته يسكن.) الله أكبر مرة ثالثة.

ولفظة و يكون في اخر الايام الواردة فى سفر ميخا إشارة واضحة للنبى الخاتم ولما نحن نقوله فى كل البشارات السابقة والأتية إن شاء الله, ومكة المكرمة جغرافياً منطقة جبلية ويحيط بها الجبال والتلال والمسلم حين يذهب للحج هناك يسعى بين جبلين هما الصفا والمروة وهذا معروف لايَخفى على أحد من المسلمين ومن غير المسلمين.

كل ما ذكرناه ولله الحمد ذكرناه مؤيداً بدلائل, وما يذكره القوم فى تفسيرهم هذا إنما هو من قبيل التكلف والإلتفاف حول المعانى فضلاً عن عدم وجود أدلة على كلامهم, مثال لهذا ما ذكره القس عندما ذكر أن المسيح هو الملجأ لكل متعثر حين فسر نص نبوءة إشعياء الخاصة بالوحى الذى سيجىء من بلاد العرب!! فهو يٌقحم المسيح عليه السلام لغرض تبشيرى ليس إلا,

ويهمه فى المقام ألاول أتباع كنيسته حتى لو أدى الأمر إلى أن يٌدلس عليهم -فى كتابهم- ويقول لهم أن تيماء قاحلة لا ماء فيها ولا نماء!!

بل ويستمر القوم فى تفسيرهم لبيت الله الذى سيكون فوق التلال وعلى رؤوس الجبال بأنه المسيح أيضاً!! (للإختصار النصارى ترى أن العهد القديم بكل ما فيه هو المسيح ,بل أنك لترى هذه المٌبَالغة واضحةً فى تفسير أحدهم لعله يدعى بسام مدني- وكلهم مٌتفِقٌون على هذا- لسفر نشيد الإنشاد فقال: وسليمان هنا رمز للمسيح بلا شك!! لاتعليق) والجبال هم النصارى المٌخلصين ورأسهم المسيح !!!

تهافت ما بعده تهافت فى نص المٌخطاب به الأول هم اليهود سبحان الله ولم يَستطع فى هذا التفسير البهلوانى أن يٌقَدِم كلاماً مٌستساغاً قابلاً للتصديق حول عبارة: و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب والعبارة تقول أمماً ومن قبلها تجرى إليه شعوباً, وإلى مكة يحج الناس أمماً من شعوب وقبائل متفرقة ,فيحج إليها العربى وهو يمثل أمة العرب ويحج إليها الهندى والروسى وهم شعباً أخر وأمة اخرى ويحج إليها الصينى و الافريقى والغربى الاوروبى بكل بلاده والامريكى واللاتينى ولله الحمد المسلمين تجدهم فى كل مكان يٌصَلون إلى قبلة واحدة, يقرأون كتاب واحد هو القران, يصومون فى شهر واحد شهر رمضان, ويحجون إلى بيت الرب فى توقيت واحد من كل عام , كل هذا لأن الله واحد.

أما الكنيسة التى يٌزعَم انها المَعنية بالكلام ,أتباعها ليسوا أمماً ولا شعوباً!! وهذا والله أعتبره من أقوى الدلائل رغم كثرة ما أتينا به, لأن امماً وشعوب هذه لا تنطبق إلا على بيت الله الحرام الذى هو ببكة فى مكة المكرمة,كما أن النصارى الأن ليس لهم بيت واحد للرب ولله الحمد لهذا نقول أنها خاصة بمكة المكرمة التى يذهب إليها كل مسلم فى العالم كقبلة له فى صلاته ويَحٌج إليها فى العمر مرة على الأقل لمن استطاع إليها سبيلاً, أضف إلى كل ما سبق ذكره بشارة الله لابراهيم عليه السلام فى أن ابنه اسماعيل سيكون له البركة والنبوة وسيكون من نسله أمم وشعوب ( راجع تكوين 17:16إلى 20 وتكوين 21:13 ).

كنت قد قررت هنا الاكتفاء بهذا الحد من إقامة الحجج والبراهين لكنى أٌختم هنا هذه النقطة بهذه البشارة الكبرى, نعم الكبرى لانها ليس فقط تتنبأ عن نبى أخر الزمان بل عن حدث هام فى حياة نبى أخر الزمان صلى الله عليه وسلم. هذه البشارة أهديها إلى باحث عن الحق وأرجو أن يراجع بعدها نفسه قبل فوات الاوان.

 

نواصل في الجزء القادم بإذن الله

 

رد واحد to “بشارات النبى الخاتم فى التوراة والانجيل والقرآن ـ الجزء العشرون”

  1. boudy said

    الله اكبر ولله الحمد

أضف تعليق